الصورة: وكالة فرانس برس
أصيب ما لا يقل عن 20 شخصا في اشتباكات وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود بينما احتج الآلاف في العاصمة البنجلاديشية وأجزاء أخرى من البلاد يوم الجمعة مطالبين رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بالاستقالة.
وكان المتظاهرون يطالبون بالعدالة لعائلات 150 شخصًا قتلوا في أعمال عنف خلال الاحتجاجات الشهر الماضي بشأن نظام حصص الوظائف.
وخرج عشرات الشباب في مسيرة في دكا وهم يرددون هتافات “نريد العدالة” ويلوحون بلافتات مناهضة للحكومة. وفي أماكن أخرى من البلاد أضرمت النيران في مبان بما في ذلك مكتب محلي لحزب رابطة عوامي الحاكم، وأضرمت النيران في كشك للشرطة، وتعرضت مركبات مدرعة للتخريب أثناء المظاهرات.
وقالت الشرطة إنها أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع عندما هاجمتها حشود في بلدة حبيبجانج بشمال شرق البلاد، كما ألقت قنابل صوتية لتفريق المتظاهرين في مدينة سيلهيت القريبة. وقال شاهد في سيلهيت إن نحو 20 شخصا أصيبوا.
وقال خليل الرحمن، وهو مسؤول بالشرطة في هابيجانج، “أشعلوا النار في مكتب رابطة عوامي المحلي والعديد من المكاتب الحكومية الأخرى وأحرقوا دراجات نارية”، مضيفا أن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع للسيطرة على الوضع.
وتمثل الاضطرابات الحالية أكبر اختبار تواجهه حسينة منذ الاحتجاجات الدامية التي اندلعت عندما فازت بولاية رابعة على التوالي في الانتخابات التي جرت في يناير/كانون الثاني والتي قاطعها حزب المعارضة الرئيسي، حزب بنجلاديش الوطني.
وقادت مجموعات طلابية مظاهرات الشهر الماضي ضد الحصص في الوظائف الحكومية، بما في ذلك تخصيص نسبة 30% لأسر قدامى المحاربين في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.
وتحولت تلك المظاهرات إلى أعمال عنف أسفرت عن مقتل 150 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف واعتقال نحو عشرة آلاف. وتوقفت الاحتجاجات بعد أن ألغت المحكمة العليا معظم الحصص.
عاد الطلاب إلى الشوارع في احتجاجات متفرقة هذا الأسبوع، مطالبين بالعدالة لأسر القتلى. واتهم منتقدو حسينة وجماعات حقوق الإنسان حكومتها باستخدام القوة المفرطة لقمع الحركة، وهي التهمة التي تنفيها حسينة ووزراؤها.
وقال سيد سادمان، وهو طالب، في احتجاج في دكا: “الناس يرتكبون أخطاء. لو اعتذرت (حسينة) لعادت الأمور إلى طبيعتها. وإذا لم تتمكن من السيطرة على الأمور فإن الأمور ستستمر في الاشتعال”.