بعد تعرضها للهجوم الأكثر دموية في تاريخها، أطلقت إسرائيل حملة قصف متواصلة على قطاع غزة
الصورة: وكالة فرانس برس
فر أكثر من مليون شخص من منازلهم في غزة وسط مشاهد من الفوضى واليأس عندما قصفت إسرائيل المنطقة التي تحكمها حماس وواصلت حشد القوات يوم الاثنين استعدادا لغزو بري شامل.
وأعلنت إسرائيل الحرب على الجماعة الإسلامية بعد يوم من اختراق موجات من مقاتليها الحدود شديدة التحصين في 7 أكتوبر، وإطلاق النار والطعن والحرق حتى الموت أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.
بعد أن عانت من الهجوم الأكثر دموية في تاريخها، أطلقت إسرائيل حملة قصف متواصلة على قطاع غزة أدت إلى تسوية الأحياء بالأرض وقتل ما لا يقل عن 2670 شخصًا، معظمهم من المدنيين.
في أعقاب أمر إسرائيلي بالانتقال إلى جنوب قطاع غزة، فر الناس من منازلهم في شمال القطاع بحثًا عن مأوى حيثما أمكنهم ذلك، بما في ذلك الشوارع والمدارس التي تديرها الأمم المتحدة.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
لقد أصبح الفلسطينيون وهم يحملون كل ما يستطيعون من ممتلكات، في أكياس وحقائب سفر، أو على دراجات نارية ذات ثلاث عجلات، أو سيارات ممزقة، أو شاحنات صغيرة، أو حتى عربات تجرها الحمير، مشهدا مألوفا.
وقالت منى عبد الحميد (55 عاما) التي فرت من مدينة غزة إلى رفح جنوب القطاع وتضطر إلى الإقامة مع غرباء “لا كهرباء ولا ماء ولا إنترنت. أشعر وكأنني أفقد إنسانيتي”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة الذي تبثه شبكة سي بي إس الإخبارية إنه رغم أن الغزو و”القضاء على المتطرفين” ضروري، فإن أي تحرك من جانب إسرائيل لاحتلال غزة سيكون “خطأ كبيرا”.
وحشدت إسرائيل الثكلى والغاضب قواتها خارج القطاع المحاصر منذ فترة طويلة والذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة استعدادا لما قال الجيش إنه هجوم بري وجوي وبحري يتضمن “عملية برية كبيرة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس: “نحن في بداية عمليات عسكرية مكثفة أو معززة في مدينة غزة”.
وأضاف: “سيكون من غير الآمن بقاء المدنيين هناك”.
ومن المقرر أن يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الاثنين بعد جولة أزمة في دول الشرق الأوسط في محاولة محمومة لتجنب أزمة أوسع في المنطقة المضطربة.
ولكن في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للانتقام من الهجوم الوحشي، الذي شهد أيضًا قيام مسلحي حماس باحتجاز عشرات الرهائن بما في ذلك الأطفال الصغار، حذرت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي من أن الغزو قد يؤدي إلى “إبادة جماعية ذات أبعاد غير مسبوقة”.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن المنطقة بأكملها “على حافة الهاوية”.