أطفأ رجال الإطفاء الأوكرانيون حريقًا في موقع بجوار شاحنات محترقة بعد هجوم جوي في منطقة أوديسا يوم الاثنين وسط الغزو الروسي لأوكرانيا. قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال إن طائرات بدون طيار وصواريخ روسية استهدفت يوم الاثنين 15 منطقة في جميع أنحاء أوكرانيا في وابل ليلي استهدف بشكل أساسي البنية التحتية للطاقة. — وكالة فرانس برس
قال مسؤولون إن روسيا أطلقت مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ على أوكرانيا يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بشبكة الطاقة الضعيفة بالفعل في البلاد.
أدى أكبر هجوم تشنه موسكو على أوكرانيا منذ أسابيع إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وجاء ذلك بعد أن أعلنت كييف تحقيق تقدم جديد في هجومها على منطقة كورسك الروسية.
ردًا على الضربة، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الأوروبية على المساعدة في إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ فوق بلاده التي دمرتها أكثر من عامين من الحرب.
وأضاف “إذا نجحت هذه الوحدة في الشرق الأوسط، فيجب أن تنجح في أوروبا أيضًا. الحياة لها نفس القيمة في كل مكان”، في إشارة على ما يبدو إلى مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية.
وأعلنت شركة الكهرباء المملوكة للدولة “أوكرينيرجو” عن قطع التيار الكهربائي بشكل طارئ من أجل استقرار شبكتها في أعقاب القصف، في حين تعطلت جداول القطارات.
وهرع السكان في العاصمة كييف للاحتماء في محطات المترو في وقت مبكر من صباح الاثنين، فيما سمع مراسلو وكالة فرانس برس دوي ما يبدو أنه دفاعات جوية.
وقالت المحامية يوليا فولوشينا (34 عاما) التي كانت لجأت إلى مترو كييف: “نحن قلقون دائما. نحن تحت الضغط منذ ما يقرب من ثلاث سنوات”.
وأضافت “لقد كان الأمر مخيفًا للغاية، بصراحة، لا تعرف ماذا تتوقع”.
منذ غزوها في فبراير/شباط 2022، شنت روسيا هجمات متكررة واسعة النطاق باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ على أوكرانيا، بما في ذلك هجمات عقابية على منشآت الطاقة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الصواريخ ضربت منشآت للطاقة، لكنها قالت إنها كانت تستخدم لمساعدة “مجمع الإنتاج العسكري” في أوكرانيا.
وقال مسؤولون إن الهجمات التي وقعت في وقت مبكر من صباح الاثنين أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين في جميع أنحاء البلاد.
وأفادت السلطات بأن شخصين آخرين قتلا في غارات لاحقة خلال اليوم.
وقالت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إن مجالها الجوي تعرض للانتهاك خلال القصف، ربما بواسطة طائرة بدون طيار.
وقال قائد العمليات في القوات المسلحة الجنرال ماتشي كليز للصحفيين “نحن نتعامل على الأرجح مع دخول جسم إلى الأراضي البولندية. وقد تم تأكيد وجود الجسم من خلال ثلاث محطات راديو على الأقل”.
وقال المتحدث باسم قيادة الجيش جاسيك جوريسزيوسكي “من المرجح للغاية أن تكون طائرة بدون طيار من طراز شاهد” ذات تصميم إيراني، ويستخدمها الجيش الروسي.
وأضاف لوكالة فرانس برس “لكن يتعين التحقق من ذلك”، مضيفا أنه لا يمكن استبعاد أن تكون الطائرة بدون طيار قد غادرت الأراضي البولندية بالفعل.
وقال الجيش إنه يجري عمليات بحث عن “ما قد يكون طائرة بدون طيار” على بعد نحو 30 كيلومترا (18 ميلا) داخل الأراضي البولندية من الحدود الأوكرانية.
وقال زيلينسكي إن روسيا ضربت أوكرانيا بأكثر من 100 صاروخ ونحو 100 طائرة هجومية بدون طيار صممتها إيران في المجمل، ودعا القوات الجوية الأوروبية إلى المساعدة في إسقاطها في المستقبل.
وقال زيلينسكي في كلمة له: “في مناطقنا المختلفة في أوكرانيا، يمكننا أن نفعل الكثير لحماية الأرواح إذا عملت طيران جيراننا الأوروبيين مع طائراتنا من طراز إف-16 ومع دفاعنا الجوي”.
وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، إن الهجوم أظهر أن كييف بحاجة إلى إذن لضرب “عمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية”.
ويأتي القصف الجوي بعد مقتل مستشار السلامة الذي يعمل لدى وكالة رويترز للأنباء، ريان إيفانز، في هجوم صاروخي على فندق في شرق أوكرانيا في وقت متأخر من مساء السبت.
وكان ستة من طاقم الوكالة الذي يغطي الحرب يقيمون في الفندق في كراماتورسك، آخر مدينة كبيرة تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة دونيتسك.
وقال الكرملين إنه “لا يوجد حتى الآن أي وضوح” بشأن الضربة عندما سئل عن تأكيد زيلينسكي بأن الهجوم تم تنفيذه “عمدا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “سأقولها مرة أخرى. الضربات تستهدف أهدافا للبنية التحتية العسكرية أو أهدافا مرتبطة بالبنية التحتية العسكرية”.
وأعلن زيلينسكي بشكل منفصل يوم الأحد أن قواته تتقدم في منطقة كورسك الروسية، بعد أكثر من أسبوعين من شن كييف توغلها المفاجئ عبر الحدود.
