أوروبا الوسطى المتضررة بالفيضانات تعزز إجراءات الحماية للمدن مع ارتفاع مستويات المياه وعدد القتلى – أخبار

دعت حديقة الحيوانات في المدينة المتطوعين للمساعدة في تعبئة أكياس الرمل لحماية أقفاص الحيوانات، وبدأ الموظفون والمتطوعون في نقل بعض الكتب البالغ عددها 450 ألف كتاب من أرشيف الكنيسة الرئيسية في المدينة إلى الطوابق العليا من مبنى أرشيف الأبرشية.

ملأت السلطات البولندية 80% من خزان عملاق بالقرب من الحدود التشيكية، بهدف خفض مستويات المياه ومنع تزامن ذروات الفيضانات على نهري أودر ونيشا، كما حدث في الفيضانات الكارثية عام 1997 في فروتسواف.

وفي جمهورية التشيك المجاورة، قال حاكم الولاية جوزيف بيليكا إن 15 ألف شخص تم إجلاؤهم في منطقة مورافيا-سيليزيا بشمال شرق البلاد، وهي واحدة من منطقتين تضررتا بشدة. وكانت طائرات الهليكوبتر تنقل المساعدات إلى المناطق التي عزلتها مياه الفيضانات.

قدرت وكالة مورنينج ستار للتصنيف الائتماني الخسائر الناجمة عن الفيضانات في وسط أوروبا بما يتراوح بين عدة مئات من ملايين اليورو إلى أكثر من مليار يورو (1.1 مليار دولار). لكن بيليكا قال إن الأضرار في منطقته وحدها ستصل إلى عشرات المليارات من الكرونة (أكثر من مليار دولار).

في مدينة أوسترافا شمال شرق جمهورية التشيك، تسبب كسر حاجز على نهر أودر عند التقائه مع نهر أوبافا، يوم الاثنين، في حدوث فيضانات في المنطقة الصناعية بالمدينة بما في ذلك مصنع بورسودكيم الكيميائي ومصنع الكوك أو كيه كيه كوكسوفني وغيرها.

وفي المجر، قامت السلطات بوضع سدود متنقلة في المدن التاريخية فيسيغراد وسنتيندري، شمال بودابست، استعداداً لفيضانات نهر الدانوب.

تستعد بودابست لارتفاع منسوب المياه إلى مستويات قياسية، وأغلقت جزيرة مارغريت، وهي منطقة ترفيهية تضم فنادق ومطاعم، حيث جمع الناس عشرات الآلاف من أكياس الرمل لحمايتها.

وقالت المجر إنها ستنشر أكبر عدد ممكن من القوات في جهود الدفاع ضد الفيضانات، مع وجود 1400 جندي يساعدون بالفعل على الأرض.

وفي سلوفاكيا، قال وزير البيئة توماس تارابا إن منسوب مياه نهر الدانوب بلغ نحو عشرة أمتار خلال الليل، وإن مستويات المياه ستنخفض الآن ببطء. وأضاف أن الأضرار الناجمة عن الفيضانات في مختلف أنحاء البلاد تقدر بنحو عشرين مليون يورو.