وزير الخارجية الأوكراني المعين حديثًا أندري سيبيا يقف بجانب العلم الأوكراني. صورة أرشيفية لوكالة فرانس برس
صوت النواب الأوكرانيون، الخميس، على تعيين وزير خارجية جديد ونائبين جديدين لرئيس الوزراء، في الوقت الذي يجري فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي أكبر تعديل حكومي منذ الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022.
يتولى أندري سيبيا (49 عاما)، الدبلوماسي المتمرس الذي لا يتمتع بشهرة عامة بارزة، زمام وزارة الخارجية، ليحل محل دميتري كوليبا، الذي كان أحد أشهر الوجوه العامة لأوكرانيا في الغرب في السنوات الأخيرة.
لا يُتوقع أن تؤثر القيادة الجديدة لوزارة الخارجية على السياسة بشكل كبير؛ فقد تولى زيلينسكي ومكتبه الدور القيادي في الشؤون الخارجية أثناء الحرب مع روسيا.
وقال الزعيم الأوكراني الذي يسافر إلى الولايات المتحدة هذا الشهر ويأمل في تقديم “خطة نصر” للرئيس جو بايدن، إن أوكرانيا بحاجة إلى “طاقة جديدة” وأن هذا الخريف سيكون مهما لأوكرانيا في الحرب.
وتوقع النائب المعارض دميتري رازومكوف أن التعيينات الجديدة لن تغير الكثير، قائلا إن معظم القرارات اتخذت في مكتب زيلينسكي، الذي مُنح سلطات طوارئ جديدة كبيرة بموجب الأحكام العرفية في زمن الحرب.
أعاد البرلمان تعيين أولها ستيفانيشينا البالغة من العمر 38 عامًا نائبة لرئيس الوزراء مسؤولة عن التكامل الأوروبي، كما سلمها حقيبة أكبر تتضمن الإشراف على وزارة العدل.
وقالت ستيفانيشينا في كلمتها أمام المشرعين قبل تعيينها إن هناك حاجة إلى “مئات وآلاف” التغييرات القانونية في إطار سعي أوكرانيا إلى أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي.
ووافق النواب أيضا على تعيين أوليكسي كوليبا، نائب رئيس مكتب زيلينسكي السابق، نائبا لرئيس الوزراء مسؤولا عن إعادة الإعمار والمناطق والبنية التحتية.
ومن المتوقع أن يعين البرلمان وزراء جدد آخرين، الخميس، في إطار إعادة ضبط الحكومة.
وتتقدم القوات الروسية ببطء في الشرق، وكثفت حملتها من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على كييف وغيرها من المدن الأوكرانية البعيدة عن خط المواجهة، حيث ضربت قطاع الطاقة والبنية التحتية الأخرى في هجمات شبه يومية.
وقال زيلينسكي إن فريقه يستعد لعقد عدة اجتماعات مهمة مع شركاء أجانب في سبتمبر/أيلول لمحاولة ضمان استعادة كييف زمام المبادرة في الحرب.
وفي خطابه المسائي الأخير للأمة، قال أردوغان إن الأولويات الحالية هي تأمين إمدادات الدفاع الجوي من الغرب، وتحسين الوضع في ساحة المعركة، والحصول على مساعدات أجنبية لإعادة بناء بلاده.
ومن المتوقع أن يشارك بوتن، الجمعة، في اجتماع لمجموعة رامشتاين التي تزود أوكرانيا بالأسلحة، وفق ما ذكرته مجلة دير شبيجل الألمانية.
ودعا زيلينسكي الحلفاء مرارا وتكرارا إلى رفع القيود التي تمنع كييف من استخدام الأسلحة الغربية في شن ضربات بعيدة المدى على روسيا.