ويظهر أبو سل وهو يحمل العلم الفلسطيني أثناء إبحار الوفد الفلسطيني على نهر السين خلال حفل الافتتاح. الصورة: وكالة فرانس برس
ارتدى الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل قميصا يصور أطفالا يتعرضون للقصف خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وذلك في اختبار لمنظمي الألعاب الذين لديهم قواعد صارمة بشأن التصريحات السياسية.
وكان أبو سل أحد حاملي العلم في الوفد الفلسطيني خلال المسيرة التي جرت على طول نهر السين وسط هطول الأمطار يوم الجمعة.
وكان قميصه الأبيض مطرزًا بصور طائرات حربية تسقط الصواريخ على أطفال يمارسون الرياضة.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وقال أبو سل لوكالة فرانس برس السبت إن “هذا القميص يمثل الصورة الحالية في فلسطين”.
“الأطفال الذين استشهدوا وماتوا تحت الأنقاض، والأطفال الذين استشهد آباؤهم وأمهاتهم وتركوا وحدهم بلا طعام أو ماء.”
قُتل ما لا يقل عن 39258 شخصًا في غزة منذ أن شنت إسرائيل حملة عسكرية ردًا على الهجمات التي نفذها مسلحو حماس في السابع من أكتوبر، وفقًا لأرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس.
وأسفر الهجوم الذي شنته إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي أشعل فتيل الحرب عن مقتل 1197 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب لوكالة فرانس برس إنهم راجعوا اللجنة المنظمة المحلية لأولمبياد باريس لمعرفة ما إذا كان قميص أبو سل يتعارض مع القواعد الأولمبية.
وقال “إنها رسالة سلام، ورسالة لجذب الانتباه. إنها رسالة ضد الحرب، وضد القتل. وهي تتوافق مع الميثاق الأولمبي”.
وأضاف “نحن قدمناها ووافقوا عليها”.
تحظر اللجنة الأولمبية الدولية الإدلاء بتصريحات سياسية على أرض الملعب أثناء الأحداث الرياضية وأثناء حفل الافتتاح والختام، ولكن الرياضيين أحرار في التعبير عن أنفسهم في المؤتمرات الصحفية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وجهت اللجنة الأولمبية الفلسطينية رسالة إلى اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع الماضي تطلب فيها فرض حظر على مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد باريس، وهو ما تم رفضه.
وقال الرجوب إن الفريق الفلسطيني يعتزم استغلال أولمبياد باريس لتسليط الضوء على معاناة المدنيين في غزة.
حصل أبو سل، البالغ من العمر 20 عاماً، على بطاقة دعوة للمشاركة في رياضة الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية.
ويعيش في الضفة الغربية، وهو غير قادر على التدرب مع مدربه المقيم في القاهرة، وهو من غزة ولا يستطيع السفر إليه بسبب القيود الإسرائيلية.