أفراد من الحرس المدني الإسباني، بدعم من اليوروبول، ينفذون عملية ضد تهريب المخدرات في ميجاس، بالقرب من ملقة، في 12 يونيو/حزيران من هذا العام. أ ف ب
أعلنت الشرطة الإسبانية، الجمعة، تفكيك شبكة كبرى لنقل الكوكايين من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا بالقوارب في عملية دولية شملت 50 اعتقالا في ثماني دول.
وبدأت الشرطة في إسبانيا وبريطانيا التحقيق في يونيو حزيران 2020 لكنه توسع بسرعة حيث شاركت فيه قوات من 11 دولة مختلفة وبدعم من اليوروبول، وكالة الشرطة الأوروبية، بحسب بيان للشرطة الإسبانية.
وفي المجمل، تمكنوا من مصادرة 1.5 طن من الكوكايين وضبط ثماني سفن تستخدم في نقل منتجاتهم من دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى إسبانيا.
تم شحن المخدرات من نقاط التحميل في البرازيل وكولومبيا وغوايانا وترينيداد وتوباغو وسانتا لوسيا وبربادوس وبنما إلى الموانئ الإسبانية في جزر الكناري والمنطقة الجنوبية من الأندلس ومدينة فالنسيا الشرقية.
وذكر البيان أن الزعيم الذي ألقي القبض عليه في النرويج هو مهرب مخدرات مخضرم يعرف باسم “البروفيسور”.
وأضاف أن “لديه خبرة تزيد عن 20 عاما” في هذا المجال، ما أكسبه “الثقة الكاملة لعصابات المخدرات الكولومبية والمكسيكية” التي كان ينسق معها عمليات الشحن.
وأضافت الشرطة في بيانها أن الشبكة ضمت أيضا أعضاء في ما يسمى بـ”كارتل البلقان” الذين كانوا “يعيشون حياة مترفة” في منطقة كوستا ديل سول بجنوب إسبانيا.
ولكن كان هناك أيضا عنصر روحي، وفقا للشرطة.
وجاء في البيان أن “المنظمة الإجرامية كانت تلجأ إلى ساحر من أجل الحصول على مباركته ولضمان نجاح عمليات نقل الكوكايين بين أميركا اللاتينية وأوروبا”.
يعد البحث عن مباركة السانتيرو عنصرا أساسيا في السانتيريا، وهو نظام اعتقاد أفريقي كوبي يدمج الديانات الأفريقية مع الكاثوليكية والذي يحظى بشعبية كبيرة في أمريكا اللاتينية.
ومن بين المعتقلين، تم اعتقال 26 في إسبانيا، من بينهم 16 نرويجيا – أحدهم كان سارق بنوك سابق، استهدف أيضا مركبات نقل الأموال المدرعة، وقضى 15 عاما خلف القضبان بتهمة العنف.
وتم القبض على 24 آخرين مشتبه بهم من أعضاء العصابة في بلغاريا وكولومبيا والنرويج وبنما والبرتغال وترينيداد وتوباغو والمملكة المتحدة.
وقالت يوروبول إن معظم الاعتقالات جرت في 24 يونيو/حزيران.
وفي إسبانيا، إحدى البوابات الرئيسية إلى أوروبا فيما يتعلق بالكوكايين القادم من أميركا اللاتينية، تنفذ الشرطة بانتظام مداهمات لمهربي المخدرات، وكانت آخر مداهمة كبرى في يونيو/حزيران الماضي شملت ثمانية أطنان من الكوكايين وأسفرت عن اعتقال 40 شخصا.