فلسطينيون ينظرون إلى الأضرار في موقع غارة إسرائيلية على منطقة مخصصة للنازحين، في رفح بجنوب قطاع غزة، 27 مايو 2024. تصوير: رويترز
أعلنت إسرائيل اليوم الإثنين أنها طلبت من القنصلية الإسبانية في القدس التوقف عن تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، كإجراء “عقابي” على اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية إن القنصلية الإسبانية في القدس “مخولة بتقديم الخدمات القنصلية لسكان المنطقة القنصلية بالقدس فقط، وغير مخولة بتقديم خدمات أو القيام بنشاط قنصلي تجاه سكان السلطة الفلسطينية”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قناة WhatsApp
وقالت الوزارة في بيان إن التوجيه يسري اعتبارا من الأول من يونيو.
وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس في بيان منفصل “نفذت اليوم إجراءات عقابية أولية ضد القنصلية الإسبانية في القدس بعد اعتراف الحكومة الإسبانية بالدولة الفلسطينية”.
لن نقبل المساس بسيادة إسرائيل وأمنها”.
وقال كاتس “من يمنح جائزة لحماس ويحاول إقامة دولة فلسطينية إرهابية لن يكون على اتصال بالفلسطينيين”.
وإسبانيا هي إحدى الدول الأوروبية التي انتقدت إسرائيل بشدة بسبب الحرب في غزة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج قرارها الاعتراف بدولة فلسطين اعتبارا من يوم الثلاثاء 28 مايو، مما أثار انتقادا شديدا من إسرائيل.
برر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الأحد، قرار حكومته الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال في بروكسل إن الاعتراف “هو العدالة للشعب الفلسطيني وأفضل ضمان لأمن إسرائيل”.
واستضاف وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل يوم الأحد أيضًا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى لإجراء محادثات دولية حول بناء السلطة الفلسطينية للرئيس الفلسطيني محمود عباس لتتولى في نهاية المطاف حكم غزة من حماس.
وقال بوريل قبل الذهاب إلى الاجتماع مع مصطفى إن هناك حاجة إلى سلطة فلسطينية “قوية” لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وكانت اسبانيا قد طالبت يوم السبت اسرائيل ايضا بالامتثال لأمر المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بالوقف الفوري لقصفها وهجومها البري على مدينة رفح في غزة.
وفي قضية رفعتها جنوب أفريقيا تزعم أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يرقى إلى مستوى “الإبادة الجماعية”، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل يوم الجمعة “بالوقف الفوري” للهجوم البري والجوي في رفح.