رجال يلفون في أكياس جثث الضحايا الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة في 2 أكتوبر 2024. الصورة: AFP
قال مسعفون إن ضربات عسكرية إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة قتلت ما لا يقل عن 65 فلسطينيا خلال الليل، بينهم في مدرسة تؤوي عائلات نازحة، مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في مناطق خان يونس بجنوب القطاع.
شنت دبابات الاحتلال الإسرائيلي غارة على عدة مناطق شرق ووسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قبل أن تتراجع جزئيا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وإصابة العشرات، بحسب إذاعة صوت فلسطين الرسمية ووسائل إعلام حماس.
وقال مسعفون إن 22 فلسطينيا على الأقل قتلوا في مدينة غزة. وقال المسعفون إن غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة أدت إلى مقتل 17 شخصا، في حين أصابت ضربة أخرى جمعية الأمل للأيتام، التي تؤوي أيضا نازحين، مما أسفر عن مقتل خمسة آخرين على الأقل.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، قال مسعفون إن غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات فلسطينية نازحة في النصيرات بوسط غزة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت نشطاء حماس الذين يعملون من مركز قيادة موجود في المجمع الذي كان في السابق بمثابة “مدرسة بنات النصيرات”.
واتهمت حماس باستغلال المنشآت المدنية والسكان لأغراض عسكرية، وهو تكتيك تنفي حماس استخدامه.
وجاء التصعيد بعد أن أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء ردا على الحملة الإسرائيلية ضد حلفاء طهران في حزب الله في لبنان، وتعهدت إسرائيل “برد مؤلم” ضد عدوها.
احتفل الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي يخوض حربا مع إسرائيل منذ ما يقرب من عام، وهم يشاهدون إطلاق عشرات الصواريخ في طريقها إلى إسرائيل. وقال شهود إن بعض تلك الصواريخ سقطت في القطاع الفلسطيني بعد أن اعترضتها دفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية، لكنها لم تتسبب في خسائر بشرية.
بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ عام تقريبًا، دعمًا لحليفته حماس في الحرب في غزة، والتي بدأت بعد أن شنت الجماعة المسلحة أعنف هجوم في تاريخ إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأدى الهجوم، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، إلى اندلاع الحرب التي دمرت غزة وشردت معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وقتلت أكثر من 41600 شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة.