تظهر هذه الصورة الملتقطة خلال جولة إرشادية قام بها المكتب الإعلامي لحزب الله رجلاً ينقذ بقايا صوبة زراعية مدمرة في موقع القصف الإسرائيلي المزعوم الذي وقع ليلاً على سرعين في سهل البقاع في وسط شرق لبنان في 20 أغسطس 2024. — وكالة فرانس برس
قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه قصف منشآت تخزين أسلحة لحزب الله في سهل البقاع اللبناني خلال الليل، في أحدث غارة له على مستودعات أسلحة في معقل رئيسي للميليشيا القوية المدعومة من إيران.
وجاء الهجوم الجوي بعد ساعات من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن “مهاجمة مخازن الذخيرة في لبنان هي استعداد لأي شيء قد يحدث”.
وقالت جماعة حزب الله إنها ردت على الغارة على منطقة البقاع بإطلاق صواريخ كاتيوشا على موقع لوجستي عسكري إسرائيلي في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
يخوض حزب الله والجيش الإسرائيلي أعمالا عدائية منذ عشرة أشهر بالتوازي مع حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة، والتي امتدت إلى عدة جبهات أخرى وأثارت مخاوف من اندلاع صراع شامل في الشرق الأوسط.
وفي حين أن معظم عمليات تبادل إطلاق النار جرت على طول الحدود الجنوبية المضطربة للبنان مع إسرائيل، فإن بعض الضربات الإسرائيلية وقعت في عمق لبنان، بما في ذلك وادي البقاع الذي يقع على الحدود مع سوريا.
ولم يتسن الحصول على تأكيد فوري من مصادر أمنية في لبنان بشأن استهداف مستودعات أسلحة الثلاثاء. وقالت المصادر إن الضربة وقعت في منطقة سكنية قرب مدينة بعلبك في البقاع.
وأفادت مصادر أمنية بأن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 19 آخرين، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان القتلى مدنيين أم مقاتلين.
قال مصدران فلسطينيان إن غارة جوية إسرائيلية أخرى، الأربعاء، أصابت سيارة على مشارف مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، مما أدى إلى مقتل عضو في الجناح المسلح لحركة فتح الفلسطينية.
وتقصف إسرائيل بانتظام مقاتلي حزب الله ومواقع إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان. وقُتل أكثر من 600 شخص في لبنان منذ بدء الاشتباكات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما في ذلك أكثر من 400 من مقاتلي حزب الله و132 مدنيا، وفقا لإحصاءات وكالة رويترز.
تزايدت عمليات استهداف مستودعات الأسلحة في الآونة الأخيرة.
قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه استهدف مستودع أسلحة يستخدمه مقاتلو حزب الله في غارة جوية. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن ما لا يقل عن 10 مواطنين سوريين، بينهم طفلان، قتلوا في هذا الحادث.
وأصابت غارة جوية أخرى في وقت متأخر من مساء الاثنين مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة البقاع.
وفي يوليو/تموز، قصفت إسرائيل مستودعا آخر لتخزين الذخيرة تابعا لحزب الله في بلدة عدلون في جنوب لبنان، بحسب ثلاثة مصادر أمنية.