رجال الأمن الإسرائيليون ورجال الطوارئ يعملون في موقع انفجار قنبلة في تل أبيب، إسرائيل، يوم الأحد. رويترز
أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” أن الانفجار الذي وقع في تل أبيب مساء الأحد “هجوم إرهابي”. وقع الانفجار في شارع “هالاهي”، مما تسبب في إحداث صدمة في المدينة، التي كانت في حالة تأهب قصوى بسبب تصاعد التوترات في المنطقة، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن”.
وأسفر الانفجار عن مقتل شخص وإصابة آخر. ووقع الانفجار في شارع هليحي، مما أثار موجة من الصدمة في المدينة، التي كانت في حالة تأهب قصوى بسبب تصاعد التوترات في المنطقة.
وقالت وحدة المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ووحدة المتحدث باسم جهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك اليوم الاثنين: “كان هذا هجوما إرهابيا تضمن انفجار مادة متفجرة قوية”.
ويعتقد أن القتيل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، كان يحمل مادة متفجرة. ووفقا لقائد المنطقة بيرتس عمار، فمن المرجح أن تكون المادة المتفجرة مخبأة في حقيبة ظهر، مما يجعل من غير الواضح ما إذا كان الشخص ينوي استخدام الجهاز أم أنه انفجر قبل الأوان.
تم نقل المصاب، وهو أحد المارة على متن دراجة كهربائية، إلى المستشفى مصابا بجروح شظايا في الجزء السفلي من الجسم.
وأضافت أنه “نتيجة للانفجار أصيب أحد المارة بجروح متوسطة (بحسب مصادر طبية) وتم نقله لتلقي العلاج”.
وقد أدى هذا الحادث إلى تفاقم المخاوف في تل أبيب، المدينة التي تعاني بالفعل من عواقب أعمال العنف الأخيرة في المنطقة. ويضيف الانفجار إلى الضغوط المستمرة الناجمة عن الهجمات الصاروخية من غزة والاشتباكات في الضفة الغربية، والتي تركت المدنيين وأفراد الأمن في حالة من التوتر.
وفي الأسبوع الماضي فقط، وقعت عدة هجمات في إسرائيل، بما في ذلك تفجير سيارة في القدس أدى إلى إصابة عدة أشخاص وهجوم بمطرقة قاتل على حارس أمن إسرائيلي في الضفة الغربية، بحسب تقرير شبكة CNN.
وتبحث السلطات كل الدوافع المحتملة وراء هذا الانفجار، بما في ذلك ما إذا كان مرتبطًا بالصراع الإقليمي الأوسع. وأكد عمار أنه “من المبكر جدًا القول” ما إذا كان الانفجار هجومًا إرهابيًا، لكن التوقيت والموقع أثارا مخاوف كبيرة.
ويتزامن الانفجار مع فترة من التدقيق الأمني المكثف في إسرائيل، وخاصة مع العمليات العسكرية المستمرة في غزة وتزايد العنف في الضفة الغربية.
وردت الحكومة الإسرائيلية بنشر قوات أمنية إضافية في المدن الكبرى، وخاصة في تل أبيب، حيث تم الحد من الفعاليات العامة ومراقبة التجمعات الكبيرة عن كثب. ويزيد هذا الحادث الأخير من تعقيد الموقف، حيث يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل لإجراء محادثات رفيعة المستوى تهدف إلى تهدئة الصراع.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن الانفجار في تل أبيب قد يؤثر على هذه الجهود الدبلوماسية، مما يجعل الوضع المضطرب بالفعل أكثر خطورة.
وذكرت الشرطة أنها تلقت العديد من المكالمات حول الانفجار القوي الذي سمع في عدة أحياء. وردا على ذلك، تم تكثيف الإجراءات الأمنية في المنطقة، حيث يعمل المحققون بلا كلل لتحديد الظروف الكاملة المحيطة بالانفجار.
وبينما تستمر التوترات في الارتفاع، يظل الجمهور الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، استعدادا لاحتمال وقوع المزيد من الحوادث.