أعلن الجيش الإسرائيلي وخدمات الإنقاذ أن هجمات نفذتها جماعة حزب الله اللبنانية الأحد أصابت سبعة جنود إسرائيليين و10 أشخاص آخرين.
وجاءت الاشتباكات في الوقت الذي تتزايد فيه المناوشات بين الجماعة المدعومة من إيران والجيش الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما يهدد بالتصعيد إلى جبهة أخرى في أحدث حرب في الشرق الأوسط.
كان هذا الهجوم هو أخطر حادث يستهدف مدنيين على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان في 5 نوفمبر/تشرين الثاني أدت إلى مقتل امرأة وثلاثة أطفال.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، إن هجوم حزب الله على المدنيين الإسرائيليين كان “خطيرًا للغاية”.
وقال إن إسرائيل تركز على حربها في غزة لكنها تظل أيضا على “مستوى عال جدا من الاستعداد في الشمال” ومستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
وقال للصحافيين إن الجيش الإسرائيلي “لديه خطط عملياتية لتغيير الوضع الأمني في الشمال”. وأضاف أن “الوضع الأمني لن يبقى بحيث لا يشعر المدنيون في الشمال بالأمان عند العودة إلى منازلهم”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “سبعة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة إطلاق قذائف هاون في منطقة المنارة شمال إسرائيل في وقت سابق اليوم”. ولم تحدد خدمات الإنقاذ الإسرائيلية الموقع أو تقدم معلومات عن الجرحى العشرة الآخرين جراء انفجارات الصواريخ وشظاياها، لكنها قالت إن اثنين منهم في حالة حرجة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 15 عملية إطلاق من لبنان خلال ساعة، وإن أنظمته الدفاعية اعترضت أربعة منها. وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.
من ناحية أخرى، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليته عن قصف شمال حيفا ومدينتي ناعورة وشلومي الحدوديتين الإسرائيليتين من جنوب لبنان دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن حزب الله أطلق أول صواريخ مضادة للدبابات على بلدة إسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود يوم الأحد، مما أدى إلى إصابة عمال المرافق بجروح خطيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مصدر الإطلاق بنيران المدفعية. وقالت شركة الكهرباء الإسرائيلية إن العمال في مجتمع دوفيف الريفي أصيبوا أثناء إصلاح الخطوط التي تضررت في هجوم سابق. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ستة أشخاص أصيبوا، أحدهم في حالة خطيرة.
وقصفت إسرائيل عدة بلدات في جنوب لبنان، بما في ذلك يارون وميس الجبل وعلما الشعب.
ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، مقطع فيديو جويًا يظهر غارات على ما قال إنها البنية التحتية لحزب الله بما في ذلك “مجمع عسكري به مستودع للأسلحة والبنية التحتية العسكرية”. ولم يقدم أي تفاصيل إضافية. وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ موجهة على موقع عسكري. “قوة لوجستية تابعة لجيش الاحتلال كانت على وشك تركيب أعمدة نقل وأجهزة تنصت وتجسس بالقرب من ثكنة دوفيف”. وقالت إنها أصابت جرافة عسكرية إسرائيلية في ضربة منفصلة، وبعد وقت قصير من الهجوم، سُمعت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، وذكرت إذاعة الجيش أن صاروخًا آخر مضاد للدبابات أطلق من لبنان.
وأعلن حزب الله في وقت لاحق عن هجمات على تجمعات وثكنات عسكرية إسرائيلية في منطقتي بيركت ريتشي وزرعيت الحدوديتين، مع استمرار تصاعد الاشتباكات.
وتتصادم القوات الإسرائيلية ومسلحو حزب الله وحلفاؤهم على طول الحدود منذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس قبل خمسة أسابيع بتوغل دموي لجنوب إسرائيل من قبل حماس، حليفة حزب الله. وعلى الرغم من احتوائها إلى حد كبير، إلا أن حدة الاشتباكات زادت مع قيام إسرائيل بهجوم بري في غزة ضد حماس.
أعلنت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الأحد، أن أحد جنود حفظ السلام التابعين لها أصيب برصاص خلال الليل بالقرب من بلدة القوزة اللبنانية. ولم يتضح على الفور من أين جاء إطلاق النار أو ما إذا كان جنود حفظ السلام مستهدفين أم وقعوا في مرمى النيران. وقالت اليونيفيل إنها تحقق في الأمر.
