إيرانيون يحتفلون في أحد الشوارع، بعد هجوم الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل، في طهران، إيران، 14 أبريل 2024. الصورة: رويترز
أعلن الجيش الإيراني الأحد أن هجومه بطائرات مسيرة وصاروخية على إسرائيل، ردا على الهجوم المميت على القنصلية الإيرانية في دمشق، “حقق جميع أهدافه”.
وقال محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية للتلفزيون الرسمي إن “عملية الوعد الصادق… اكتملت بنجاح منذ الليلة الماضية وحتى هذا الصباح وحققت جميع أهدافها”.
وقالت إيران إنها هاجمت إسرائيل “دفاعا عن النفس” في أعقاب الهجوم الذي استهدف بعثتها الدبلوماسية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل والذي ألقي باللوم فيه على نطاق واسع على إسرائيل.
ودمرت غارة دمشق الملحق القنصلي المكون من خمسة طوابق للسفارة الإيرانية في العاصمة السورية، وقتلت سبعة من الحرس الثوري، اثنان منهم جنرالات.
وقال باقري إن الهجوم الانتقامي استهدف “مركزا للمخابرات” والقاعدة الجوية التي تقول طهران إن طائرات إف-35 الإسرائيلية أقلعت منها لضرب القنصلية في دمشق.
وقال: “تم تدمير هذين المركزين بشكل كبير وخرجا عن النظام”، على الرغم من أن إسرائيل تؤكد أن الهجوم لم يؤدي إلا إلى أضرار طفيفة.
وقال باقري: “نعتبر هذه العملية مكتملة، وهذه العملية انتهت في رأينا”.
وأضاف: “لا توجد نية لمواصلة هذه العملية”، داعيا إسرائيل إلى تجنب اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد إيران والتي من شأنها، بحسب باقري، أن تؤدي إلى رد “أكبر بكثير”.
كما حذر قائد الجيش الولايات المتحدة من مساعدة إسرائيل في أي عمل ضد إيران.
وأضاف: “لقد أرسلنا رسالة إلى أمريكا عبر السفارة السويسرية مفادها أنه إذا تعاونت مع إسرائيل في تحركاتها المحتملة المقبلة، فإن قواعدها لن تكون آمنة”.
وأشاد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بما وصفها بـ”العملية المحدودة” التي استهدفت “القدرات الإسرائيلية التي استخدمت لمهاجمة سفارتنا”.
وأضاف سلامي أنه كان “أكثر نجاحا مما كان متوقعا”.
وكرر التحذيرات من “هجوم مضاد” إذا استهدفت إسرائيل مصالح إيرانية أو أفرادا إيرانيين.