قالت القوات المسلحة الباكستانية يوم الاثنين إنها ألقت القبض على الجنرال المتقاعد فيض حميد، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الداخلية القوية، فيما يتصل بقضية تطوير الأراضي.
ويعد اعتقال ضابط رفيع المستوى أمرا غير معتاد في باكستان، حيث حكم الجيش البلاد لأكثر من 30 عاما من أصل 77 عاما منذ الاستقلال، وما زال يتمتع بالسلطة.
وقالت القوات المسلحة في بيان إن الاعتقال جاء بناء على أمر من المحكمة العليا، مضيفة أنه تم إثبات انتهاكات متعددة لقانون الجيش الباكستاني بعد تقاعد حميد.
ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وجاء في البيان “بدأت عملية محاكمة عسكرية عامة ميدانية وتم احتجاز الفريق أول فايز حميد (متقاعد) في الحجز العسكري”. ولم يوضح البيان تفاصيل الانتهاكات.
ولم يتسن الوصول إليه للتعليق.
كان حميد مديرًا عامًا لجهاز المخابرات الباكستاني من عام 2019 إلى عام 2021، وبرز في دائرة الضوء العالمية عندما تم تصويره وهو يشرب الشاي في بهو فندق في كابول بعد وقت قصير من سيطرة طالبان على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية والقوات الغربية الأخرى في عام 2021.
واتهمت واشنطن منذ فترة طويلة جهاز المخابرات الباكستاني بدعم حركة طالبان أثناء تواجد القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان منذ عام 2001 فصاعدا.
ويعتبر رئيس جهاز المخابرات الباكستاني بشكل عام ثاني أقوى ضابط عسكري في باكستان بعد رئيس الجيش.
كما كان حميد مقربًا من عمران خان، الذي عينه رئيسًا لجهاز المخابرات الباكستاني عندما كان رئيسًا للوزراء. وأطيح بخان في عام 2022 في تصويت بحجب الثقة يزعم أنه كان من تدبير الجيش، الذي ينفي ذلك.
وأشارت بعض التقارير الإعلامية المحلية إلى أن الخلافات بين خان والجيش شملت رغبة خان في إبقاء حميد في منصب رئيس جهاز المخابرات الباكستاني بعد انتهاء فترة ولايته.