حصل منشئو المحتوى في الإمارات العربية المتحدة على دعم ليلة الأربعاء من خلال تخصيص صندوق بقيمة 150 مليون درهم لدعمهم وقرار إنشاء مقر دائم للمؤثرين يقدم الدعم على مدار العام.
جاء هذا الإعلان خلال قمة المليار متابع التي نظمتها أكاديمية الإعلام الجديد في دبي. وشهد الحدث أيضًا تخريج 90 من صانعي المحتوى كجزء من “برنامج محترفي وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى أن الإعلام مرآة حقيقية للمجتمعات وتطلعات الإنسان. “لهذا السبب يجب على الإعلام أن يواكب معارف العالم وعلومه وتقنياته، ويطور مفاهيمه وأدواته، ويعزز دوره كنافذة على إنجازاتنا الوطنية والثقافية”.
وشدد على أهمية صناعة المحتوى كأداة تنقل قصة الإمارات إلى العالم، ونافذة على تقاليدها وإنجازاتها الثقافية وإبداع أجيالها الجديدة التي تحول الأفكار إلى واقع وتدفع عجلة تقدم الإنسانية.
وأشار معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، إلى أن الصندوق مخصص لدعم صانعي المحتوى بفرص استثنائية لتحقيق إمكاناتهم وتنمية أعمالهم وعرض إنجازات وطموحات الشعب الإماراتي أمام العالم. وستعمل هذه الجهود على ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كعاصمة عالمية للمحتوى الرقمي.
ويهدف إنشاء مقر دائم للمؤثرين، وهو تعاون بين المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات العربية المتحدة وأكاديمية الإعلام الجديد، إلى جمع كبار المؤثرين ومبدعي المحتوى، وتوفير البيئة المثالية لإنشاء أفضل محتوى والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسيستفيد منه محترفو وسائل الإعلام والمؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منتجي المحتوى والمطورين والناشرين.
ويهدف صندوق دعم منشئي المحتوى بقيمة 150 مليون درهم إلى دعم تطوير محتوى عالي الإبداع والتأثير، ومساعدة منشئي المحتوى على صقل مهاراتهم ودخول الأسواق العالمية للتعريف بقصة الإمارات وإنجازاتها ومساهماتها الثقافية.
ويهدف الصندوق أيضًا إلى جذب الاستثمارات في وسائل الإعلام الجديدة – وهو قطاع اقتصادي عالي الإمكانات وسريع النمو – ورعاية وتمكين رواية القصص لتعزيز جودة المحتوى بمساعدة الخبراء، وتشجيع تطوير المحتوى المحلي المعاصر الذي يخدم التطلعات المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويعزز مكانتها كمركز عالمي لوسائل الإعلام الهادفة.
ويقدم المقر الرئيسي للمؤثرين الدائمين مجموعة من الخدمات، بما في ذلك استوديو مخصص للتصوير ودورات في رواية القصص والتصوير الفوتوغرافي والبث وإدارة المنصات من بين مجالات أخرى.
كما تساعدهم على اكتساب الخبرة اللازمة لتنفيذ أفكارهم ومحتواهم الخاص، وتعلم المهارات والتقنيات اللازمة لإنشاء محتوى مؤثر، بالإضافة إلى توفير الدعم الفني بالتعاون مع أسماء عالمية مشهورة، بما في ذلك Google وFacebook.