قفزت دولة الإمارات العربية المتحدة خمسة مراكز لتصبح في المرتبة 17 على مستوى العالم من حيث القدرة التنافسية للمواهب، ما وضع الإمارات فوق بعض الاقتصادات المتقدمة مثل كندا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، بحسب تقرير المواهب العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية اليوم الخميس.
وتحتل الإمارات مرتبة أعلى في المؤشر الفرعي للجاذبية، حيث ارتفعت أربعة مراكز إلى المرتبة الثانية عشرة، وهو ما يشير إلى مدى استفادة الدولة من مجموعة المواهب الأجنبية. وهذا يوضح أن الإمارات العربية المتحدة تتمتع بجاذبية قوية بين المهنيين في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل الدخل المعفي من الضرائب وفرص العمل التي توفرها.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وفي عنصر «الجاهزية»، شهدت الإمارات تحسناً كبيراً، حيث انتقلت من المركز الثالث في عام 2020 إلى المركز الثاني في عام 2024، بعد أن تراجعت إلى المركز السابع في عام 2022.
وواصلت دولة الإمارات العربية المتحدة صدارتها عربياً في تقرير المواهب العالمية 2024.
تسعى الدولة جاهدة إلى التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار خلال العقد المقبل.
أكد وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، اليوم الأربعاء، أن حكومة دولة الإمارات ملتزمة باستقطاب أفضل المواهب ودعم المبتكرين وتوسيع شراكاتنا الاستثمارية العالمية.
وعلى المستوى الإقليمي، تراجعت الكويت 3 مراكز إلى المركز 31، وارتفعت السعودية 4 مراكز إلى المركز 32، وتراجعت البحرين 13 مركزاً إلى المركز 40، واحتلت قطر المركز 42 بخسارة 12 مركزاً في أحدث تقرير.
وعلى الصعيد العالمي، تم الكشف عن أن سويسرا وسنغافورة ولوكسمبورج هي الدول الأكثر تنافسية في مجال المواهب.
الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تفاقم الإقصاء
وأضاف التقرير أن الاقتصادات التي يعتبر فيها كبار المسؤولين التنفيذيين الذكاء الاصطناعي الأكثر وضوحا في مكان العمل تشهد ارتفاعا في التمييز.
وقد تم تحديد هذه الاقتصادات على أنها ذات دخل مرتفع مثل اليابان وتايلاند وسنغافورة والمملكة المتحدة وكندا، وبالتالي فهي أكثر عرضة لتجربة اضطرابات كبيرة في وقت مبكر وجني فوائد الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل.
وقال التقرير إن “ارتفاع مستويات التمييز قد يضر بجاذبية الاقتصادات للموظفين الأجانب ذوي المهارات العالية، حتى لو تم تعويضها بهذه العوامل الأخرى لأنها من شأنها أن تشوه جاذبيتها للمواهب والاحتفاظ بها”.
وقال خوسيه كاباليرو، كبير خبراء الاقتصاد في مركز التنافسية العالمية التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية: “إن الممارسات التمييزية ــ سواء على أساس العرق أو الجنس أو العمر أو الإعاقة أو التوجه الجنسي ــ لن تساعد في جذب المواهب والاحتفاظ بها. وعلاوة على ذلك، فإن جذب المواهب ذات المهارات العالية والاحتفاظ بها يعزز الابتكار ويحافظ على الميزة التنافسية للاقتصاد”.