حجاج مسلمون يشاركون في طقوس رجم الشيطان خلال موسم الحج السنوي في منى بالمملكة العربية السعودية في 18 يونيو 2024. الصورة: رويترز
ارتفع عدد القتلى بسبب الحرارة الشديدة خلال موسم الحج يوم الثلاثاء، حيث أبلغت الأردن وتونس عن المزيد من الوفيات بعد أن وصلت درجات الحرارة إلى 51.8 درجة مئوية (125 فهرنهايت) في مكة.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ العدد الإجمالي للوفيات المبلغ عنها هذا العام 235، مقارنة بأكثر من 240 في العام الماضي. ولم تحدد معظم البلدان عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة.
بدأت رحلة الحج السنوية، وهي واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم، مرة أخرى خلال الصيف السعودي الحار.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وأفادت السلطات السعودية بعلاج أكثر من 2000 حاج يعانون من الإجهاد الحراري، لكنها لم تقدم معلومات عن الوفيات.
وقال الأردن، الذي أعلن في وقت سابق عن 14 حالة وفاة بسبب ضربات الشمس، يوم الثلاثاء إنه تم إصدار 41 تصريحا لدفن حجاج متوفين في مكة.
وقالت إن المسؤولين “يراقبون إجراءات دفن الحجاج الأردنيين الذين وافتهم المنية أثناء أداء فريضة الحج بعد إصابتهم بضربة شمس نتيجة موجة الحر الشديدة”.
وقالت وكالة أنباء بترا الرسمية أيضا إن عددا لا يحصى من الحجاج الأردنيين في عداد المفقودين وأن السلطات تحاول تحديد مكانهم وإعادتهم إلى وطنهم.
قالت وزارة الخارجية التونسية، الثلاثاء، إن 35 حاجا لقوا حتفهم وسط “ارتفاع حاد في درجات الحرارة” في السعودية.
ولم يذكر البيانان الأردني ولا التونسي على وجه التحديد عدد الوفيات التي يمكن أن تعزى إلى الحرارة مقارنة بأمراض أخرى.
قالت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، إن القاهرة تتعاون مع السلطات السعودية في عمليات البحث عن المصريين الذين فقدوا خلال موسم الحج.
وبينما ذكر بيان للوزارة أنه وقع “عدد معين من الوفيات”، فإنه لم يحدد ما إذا كان من بينهم مصريون.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أبلغت إندونيسيا عن 132 حالة وفاة بين الحجاج، ثلاثة منهم بسبب ضربة الشمس، واعتبرت الحرارة “أحد الأسباب الرئيسية” لوفاة 13 حجاجًا من منطقة كردستان العراق شبه المستقلة.
كما أبلغت السنغال وإيران عن حالات وفاة دون ذكر سبب.
الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة ويجب على جميع المسلمين الذين لديهم الإمكانيات أداءه مرة واحدة على الأقل.
ويتأثر الحج بشكل متزايد بتغير المناخ، وفقا لدراسة سعودية نشرت الشهر الماضي، قالت إن درجات الحرارة في المنطقة التي يتم فيها أداء الشعائر ترتفع بنسبة 0.4 درجة مئوية كل عقد.
وشارك في هذا العام نحو 1.8 مليون حاج، منهم 1.6 مليون من الخارج، بحسب السلطات السعودية.