الصورة: وكالة الأنباء القطرية
قالت القاهرة إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التقيا الجمعة لاستعراض “الجهود المكثفة” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
ولعبت كل من مصر وقطر دوراً رئيسياً في الرد الإقليمي والدولي على الحرب، التي أثارها هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل، والذي يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أدى إلى مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس، فقصفت قطاع غزة بلا هوادة وأرسلت قوات برية. وقُتل أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، في غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي والشيخ تميم بحثا في القاهرة “التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وما يتبعه من تحديات إقليمية تدفع المنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة”.
وأضاف البيان أن “الزعيمين بحثا أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة ووقف إراقة الدماء”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
واستعرضا الجهود المكثفة الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار واستدامة إيصال المساعدات الإنسانية بكميات تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة.
وحذرت جماعات الإغاثة من “كارثة” إنسانية في الأراضي الفلسطينية الضيقة التي يبلغ عدد سكانها 2.4 مليون نسمة، أكثر من نصفهم من النازحين داخليا منذ اندلاع الحرب، وفقا للأمم المتحدة.
ويعتبر معبر رفح جنوب قطاع غزة، الذي يربط القطاع بمصر، المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وقد تم استخدامه لتوصيل المساعدات والسماح لبعض الجرحى الفلسطينيين والأجانب ومزدوجي الجنسية بالخروج من غزة.
ويأتي الاجتماع رفيع المستوى في القاهرة قبل قمتين تعقدان يوم السبت في المملكة العربية السعودية حيث من المتوقع أن يضغط الزعماء العرب والمسلمون من أجل إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من شهر.
ورفضت إسرائيل الدعوات إلى الهدنة، وطالبت أولا بإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذين يقدر عددهم بـ 239 رهينة، ويعتقد أنهم محتجزون في غزة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية التقى الخميس رئيس المخابرات المصرية عباس كامل “لمناقشة الوضع الراهن في قطاع غزة”.
وكانت مصر وقطر قد شاركتا في محادثات سابقة أدت في نهاية تشرين الأول/أكتوبر إلى إطلاق سراح امرأتين اختطفتهما حماس خلال هجومها على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ومع معبر رفح، تعد مصر تاريخيا وسيطا رئيسيا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.