وهذا البيان هو أحدث علامة على أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد أدت إلى تقويض الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين البلدين
الصورة: وكالة فرانس برس
أدانت المملكة العربية السعودية بشدة يوم الأربعاء القصف الإسرائيلي القاتل على أكبر مخيم للاجئين في غزة والذي أدى إلى مقتل العشرات – بما في ذلك، كما تقول إسرائيل، قائد في حركة حماس.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت مجمع أنفاق تابع لحماس أسفل مخيم جباليا المكتظ بالسكان يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل قائد الكتيبة المحلية إبراهيم بياري، الذي تعتقد أنه متورط في هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها الحركة.
وشهدت وكالة فرانس برس انتشال 47 جثة على الأقل من مكان الحادث.
ونددت المملكة العربية السعودية بالضربة “بأشد العبارات الممكنة”، مستنكرة “الاستهداف غير الإنساني” لمخيم اللاجئين “من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الهجوم “تسبب في مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين الأبرياء”.
وهذا البيان هو أحدث علامة على أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد أدت إلى تقويض الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
قبل هجمات حماس، كانت الولايات المتحدة على وشك التوسط في صفقة من شأنها أن تجعل المملكة العربية السعودية – موطن أقدس المواقع الإسلامية – تعترف بإسرائيل للمرة الأولى.
ويعتقد مؤيدو الاتفاق أنه كان من الممكن أن يحدث تحولا في الشرق الأوسط، بعد عقود كانت فيها علاقات إسرائيل الدبلوماسية والتجارية والأمنية محدودة للغاية مع جيرانها.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، قال مصدر مطلع على هذه العملية لوكالة فرانس برس إن الرياض قررت “إيقاف النقاش حول التطبيع المحتمل”.
وكانت السعودية قد حذرت إسرائيل في وقت سابق من القيام بأي عمليات برية أخرى في قطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت حماس موجة من الغارات عبر الحدود على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1400 شخص، بينهم العديد من المدنيين الإسرائيليين.
وأدت الهجمات الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 8500 شخص، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، مما أثار الغضب في جميع أنحاء العالم العربي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.