سيارة خلف طوق الشرطة بعد هجوم حمضي مشتبه به في جنوب لندن في الأول من فبراير. — وكالة فرانس برس
تبحث الشرطة البريطانية عن رجل يشتبه في أنه أصاب عدة أشخاص بإلقاء مادة كيميائية مسببة للتآكل عليهم، في حين أن وضعه كشخص مُنح حق اللجوء بعد إدانته بالاعتداء الجنسي أضاف عنصراً سياسياً إلى القضية.
وقالت الشرطة إنها تبحث عن عبد الشكور إيزيدي بعد أن تعرضت امرأة وابنتيها، 8 و 3 سنوات، للهجوم ليلة الأربعاء في كلافام، جنوب لندن، في حادثة “مروعة” تركت الأم مصابة بجروح غيرت حياتها.
وأصيبت ثلاث نساء أخريات ورجل جاء لمساعدتهم بجروح طفيفة، كما أصيب خمسة من ضباط الشرطة الذين استجابوا.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وقال وزير الداخلية جيمس كليفرلي في بيان إن “هجوم الأربعاء على أم وطفليها في كلافام كان مروعا”. “أفكاري معهم ومع أفراد الجمهور والشرطة الشجعان الذين تدخلوا”.
وقال مصدر مطلع على القضية لرويترز إن إيزيدي حصل على حق اللجوء في بريطانيا وكان أدين سابقا بالاعتداء الجنسي. ورفضت الشرطة التعليق أكثر. وقالت بي بي سي إن إيزيدي أصله من أفغانستان ووصل في عام 2016.
ويشكل وصول طالبي اللجوء محور جدل سياسي ساخن في بريطانيا حول كيفية السيطرة على الهجرة غير الشرعية. وجعل رئيس الوزراء ريشي سوناك من معالجة هذه القضية تعهدًا رئيسيًا قبل الانتخابات المتوقعة في وقت لاحق من هذا العام.
وقال بعض المشرعين في حزب المحافظين الذي ينتمي إليه سوناك، إن القضية تؤكد الحاجة إلى خطة الحكومة لإرسال اللاجئين إلى رواندا، والتي تمنعها المحاكم حاليًا.
وقال القائد جون سافيل للصحفيين “لقد عثرنا على بعض الأدلة الهامة والمهمة التي ستساعدنا في تحقيقاتنا”.
ونشرت الشرطة صورة من مشاهدة حديثة للإيزيدي تظهره في متجر تيسكو في شمال لندن بعد الهجوم مع ما يبدو أنه إصابات في الجانب الأيمن من وجهه.
وقالت السلطات إن تقارير أفادت بأن إيزيدي ألقى طفلاً على الأرض وأن المادة الكيميائية المستخدمة في الهجوم كانت قلوية.