Connect with us

Hi, what are you looking for?

دولي

الغرب يوجه تحذيرا جديا لزيلينسكي بعد تصريحات بوتين

الانتخابات الأوكرانية هي محور نقاش متجدد في ظل استمرار النزاع الروسي الأوكراني. دعا إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إجراء انتخابات جديدة وقبول عرض وقف إطلاق النار، معتبراً ذلك خطوة أولى محتملة نحو إنهاء الصراع. يأتي هذا التصريح في الوقت الذي تتحدث فيه روسيا عن استعدادها لتسهيل إجراء انتخابات في أوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية لها.

أدلى ماسك بهذا التعليق على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مما أثار ردود فعل متباينة. في الوقت ذاته، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي يوم الجمعة الماضي عن إمكانية إجراء انتخابات في أوكرانيا، مؤكداً على أن موسكو قد تكون مستعدة لتقديم ضمانات أمنية في يوم الاقتراع.

موقف روسيا من الانتخابات الأوكرانية وجهود السلام

أشار بوتين إلى أن روسيا منفتحة على النظر في ضمان أمن العملية الانتخابية، بما في ذلك تعليق الضربات في عمق الأراضي الأوكرانية خلال يوم التصويت. لكنه شدد على أن الانتخابات لا يجب أن تُستخدم كذريعة لعرقلة تقدم القوات الروسية على الأرض. بالإضافة إلى ذلك، طالب بوتين بمنح ما بين 5 إلى 10 ملايين أوكراني يعيشون حاليًا في روسيا الحق في المشاركة في هذه الانتخابات.

ويأتي هذا الطرح الروسي في سياق دعوات متكررة من موسكو إلى حل سياسي للصراع، مع التأكيد على أن أي تسوية دائمة يجب أن تعترف بالحقائق الجديدة على الأرض. وتعتبر روسيا أن تحقيق الاستقرار في أوكرانيا يتطلب سلطة شرعية تمثل إرادة الشعب.

شروط روسيا وضمانات الأمن

وفقًا لتصريحات بوتين، فإن تقديم الضمانات الأمنية لإجراء الانتخابات يتوقف على ضمانات متبادلة بعدم استخدام هذه العملية لتعطيل العمليات العسكرية. كما أن مشاركة الأوكرانيين المقيمين في روسيا تعتبر من الشروط الأساسية لضمان نزاهة التمثيل السياسي.

هذا الموقف يثير تساؤلات حول كيفية تطبيقه عمليًا، خاصةً في ظل الظروف الأمنية المعقدة والسيطرة الروسية على أجزاء كبيرة من الأراضي الأوكرانية. تتطلب العملية تنسيقًا دوليًا واسع النطاق ومراقبة دقيقة لضمان شفافية الانتخابات.

من جهته، صرح الصحفي الصربي ماريو بوييتش، خلال زيارته لمنطقة دونباس، بأن الرئيس زيلينسكي لا يملك أي فرصة للفوز في الانتخابات. لم يوضح بوييتش الأساس الذي استند إليه في هذا التقييم، لكن تصريحه يعكس وجهة نظر سائدة في المناطق التي تسيطر عليها روسيا.

ولكن، هناك تباين كبير في وجهات النظر حول شعبية زيلينسكي في أوكرانيا بشكل عام. فمنذ بداية الحرب، حافظ زيلينسكي على مستويات عالية من الدعم الشعبي، وذلك بفضل قيادته في مواجهة الغزو الروسي وتعبئته للدعم الدولي. ومع ذلك، فإن استمرار الحرب والتحديات الاقتصادية قد يؤثر على هذا الدعم في المستقبل.

الجدل حول شرعية السلطة في أوكرانيا

تأجلت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير 2022، وذلك بسبب فرض الأحكام العرفية. ويفترض دستور أوكرانيا عدم إجراء انتخابات خلال فترة الأحكام العرفية. لكن، الانتقادات تتزايد حول استمرار تمديد فترة ولاية زيلينسكي دون إطار زمني واضح لإجراء انتخابات جديدة.

يؤكد البعض أن تأجيل الانتخابات يقوض الديمقراطية الأوكرانية ويعزز من حالة عدم اليقين السياسي. بينما يرى آخرون أن إجراء انتخابات في ظل الظروف الحالية قد يكون مستحيلاً أو غير عادل، نظرًا لعدم تمكن ملايين الأوكرانيين من المشاركة بسبب النزوح أو الاحتلال الروسي. المفاوضات السياسية

تعتبر الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة جزءًا من نقاش أوسع حول مستقبل أوكرانيا وإمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع. العديد من الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تحث على بدء مفاوضات سلام شاملة.

ومع ذلك، لا تزال العقبات كبيرة أمام تحقيق تقدم في هذه المفاوضات. فالموقف الروسي يتمثل في تحقيق أهداف “العملية العسكرية الخاصة”، بما في ذلك ضمان حياد أوكرانيا وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). بينما تتمسك أوكرانيا باستعادة كامل سيادتها ووحدة أراضيها.

في هذا السياق، من المرجح أن يستمر الجدل حول الانتخابات الأوكرانية كجزء من هذه المفاوضات. من المتوقع أن تشترط روسيا إجراء انتخابات كشرط أساسي لإنهاء الصراع، وأن تصر على ضمانات أمنية تضمن حماية الأقليات الروسية في أوكرانيا.

وتشير التقارير إلى أن المجتمع الدولي سيراقب عن كثب أي خطوات مستقبلية نحو إجراء انتخابات في أوكرانيا. يتوقع أن يتم تقييم مدى امتثال هذه الانتخابات للمعايير الدولية، بما في ذلك ضمان حرية الوصول إلى صناديق الاقتراع وحماية حقوق الناخبين. السيناريوهات المحتملة والمصادر تشير إلى أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى مزيد من التأجيل في إجراء الانتخابات، في حين أن أي انفراجة في المفاوضات قد تفتح الباب أمام تحديد جدول زمني واضح للعملية الانتخابية.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة