يحضر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور جلسة القمة التذكارية لآسيان واليابان في طوكيو في 17 ديسمبر 2023. — رويترز
نفى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس اليوم الاثنين اتهامات رودريجو دوتيرتي بأنه “مدمن مخدرات”، قائلا إن تعاطي سلفه الفنتانيل على المدى الطويل أثر سلبا على صحته.
وجاءت تعليقات ماركوس بعد أن أطلق دوتيرتي خطبة كلامية بذيئة ضد خليفته بسبب حملة لتغيير دستور البلاد، في أحدث علامة على انهيار العلاقات بين العائلتين القويتين.
وقال دوتيرتي، أمام حشد من أنصاره في معقله بمدينة دافاو بجنوب البلاد يوم الأحد، إن ماركوس “مدمن مخدرات” وتم إدراجه على قائمة وكالة مكافحة المخدرات الفلبينية للأشخاص المرتبطين بالمخدرات.
ولم يقدم دوتيرتي أي دليل على هذه الاتهامات وأصدرت إدارة مكافحة المخدرات بيانا يوم الاثنين قالت فيه إن ماركوس “ليس ولم يكن أبدا على قائمة المراقبة”.
وقال ماركوس للصحفيين عندما سئل عن مزاعم دوتيرتي “أعتقد أنه الفنتانيل”.
وقال ماركوس “إنه يسبب الإدمان بدرجة كبيرة وله آثار جانبية خطيرة للغاية. ويتناول الرئيس رودريجو روا دوتيرتي هذا الدواء منذ فترة طويلة للغاية”.
الفنتانيل هو مادة أفيونية اصطناعية أقوى عدة مرات من الهيروين.
وكان دوتيرتي، الذي أدت حملته الدموية على المخدرات إلى مقتل آلاف الأشخاص وأدى إلى إجراء تحقيق دولي، قد اعترف في السابق باستخدام الفنتانيل لتخفيف الألم.
وشكلت العائلتان تحالفًا هائلاً قبل انتخابات 2022، حيث نجح ماركوس في الترشح لمنصب الرئيس وابنة دوتيرتي، سارة دوتيرتي، لمنصب نائب الرئيس.
ولكن منذ ذلك الحين، انقسم ما يسمى بـ “فريق الوحدة” في ظل سعيهم لتعزيز قواعد الدعم الخاصة بهم وتأمين المناصب الرئيسية قبل انتخابات التجديد النصفي في العام المقبل والسباق الرئاسي لعام 2028.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تترشح سارة دوتيرتي وابن عم ماركوس ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز للرئاسة.
وفي أحدث خلاف، أيد ماركوس حملة من أجل تغيير دستور عام 1987، الذي تم تقديمه بعد الإطاحة بوالده الديكتاتور والذي يحمل الاسم نفسه، للسماح بالمزيد من الاستثمار الأجنبي، وهو الأمر الذي عارضه دوتيرتي علنا.
ويحذر النقاد من أن هذا الجهد قد يمهد الطريق أمام ماركوس للسعي لولاية أخرى مدتها ست سنوات، وهو أمر محظور حاليًا.
ومن المحتمل أن يضعه ذلك في مسار تصادمي مع سارة دوتيرتي على المنصب الأعلى.
وقالت سارة دوتيرتي يوم الاثنين إن اقتراح شقيقها سيباستيان يوم الأحد باستقالة ماركوس جاء من “مكان الحب الأخوي” وزعمت أنها تتعرض “لمعاملة حقيرة” من قبل “بعض القطاعات داخل دائرة الرئيس”.
