القائد العسكري الفلبيني الجنرال روميو براونر (يمين) يصافح قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال صمويل بابارو خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماع مجلس الدفاع المشترك بين الفلبين والولايات المتحدة في الأكاديمية العسكرية الفلبينية في باجيو في 29 أغسطس 2024. — وكالة فرانس برس
قال مسؤولان أمنيان كبيران يوم الخميس إن الفلبين تريد تحديث جيشها بصواريخ متوسطة المدى وطائرات مقاتلة متطورة، حيث تنفق ما لا يقل عن 33 مليار دولار لتحديث دفاعها في مواجهة التوترات الإقليمية المتزايدة.
قال قائد القوات المسلحة روميو براونر للصحفيين إن الجيش يريد الحصول على المزيد من الأسلحة المتطورة، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع جيلبرتو تيودورو أن الفلبين تدرس عروضا لشراء المزيد من الأسلحة.
وقال براونر في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد القوات الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ صامويل بابارو في مدينة باجيو بشمال البلاد “نريد الحصول على المزيد من أحدث أنظمة الأسلحة. وهذا يشمل القدرة على إطلاق صواريخ متوسطة المدى”.
وقال بابارو إن الفلبين وحليفتها الولايات المتحدة تستعدان لما قد يكون أكبر تدريبات عسكرية مشتركة العام المقبل، مع تزايد التعاون الأمني بين البلدين لمواجهة ما يعتبرانه تأكيدا متزايدا من جانب الصين.
وفي أبريل/نيسان، نشرت الولايات المتحدة نظامها الصاروخي متوسط المدى في شمال الفلبين خلال تدريبات عسكرية، مما أثار غضب الصين التي قالت إن وجودها “جلب مخاطر حرب هائلة إلى المنطقة”.
ولم يتم إطلاق الصاروخ، الذي لا يزال في الفلبين، خلال التدريبات، ولكن تم شحنه لاختبار جدوى نقل نظام الأسلحة الذي يبلغ وزنه 40 طناً عن طريق الجو.
وكانت الفلبين قد دخلت في مواجهات متكررة في البحر والجو مع الصين في بحر الصين الجنوبي.
وقال تيودورو في وقت سابق خلال جلسة استماع بالكونجرس بشأن ميزانية وزارته إن الحكومة تخطط لإنفاق ما لا يقل عن 1.894 تريليون بيزو (33.74 مليار دولار) لتحديث وتعزيز قدرات الدفاع الخارجية لجيشها، وهو ما قد يشمل شراء 40 طائرة.
ورفض الكشف عن أسماء الدول التي تقدمت بعطاءات أو طراز الطائرة المقاتلة التي تخطط الشركة لشرائها، وأضاف: “العطاءات هي عملية سرية في الوقت الحالي، لكننا نواصل مراجعة العطاءات المقبولة”.
وأضاف “إننا نستثمر أيضا في قدرات ردع أخرى تشكل رادعاً، وليس بالضرورة مقاتلات متعددة الأدوار”.
ولتمويل الطائرات التي قد تتكلف ما بين 300 إلى 400 مليار بيزو (5.3 إلى 7.1 مليار دولار)، قال تيودورو إن الحكومة تدرس خطط تمويل معقولة، بما في ذلك الاستفادة من قروض مجمعة من مقرضين من القطاع الخاص.
وكان رئيس الأركان العامة للجيش الفلبيني برونر قد صرح في وقت سابق أن الفلبين تحتاج إلى طائرات مقاتلة متعددة المهام “أسرع وأكثر فتكًا” بالإضافة إلى طائراتها من طراز FA-50 الكورية الجنوبية. وقال تيودورو إن الفلبين تهدف إلى منح العطاءات “في أقرب وقت ممكن طالما تم تلبية متطلباتنا المالية”.