جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية. وكالة فرانس برس
قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الخميس إنه سيطلب من اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي لكرة القدم النظر في مزاعم التمييز التي أثارها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بعد أن قدم اقتراحا بإيقاف إسرائيل في مايو أيار.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد اقترح تعليق عضوية إسرائيل بسبب الحرب في غزة، متهماً الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بالتواطؤ في انتهاكات القانون الدولي من قبل الحكومة الإسرائيلية، والتمييز ضد اللاعبين العرب، وإدراج الأندية الموجودة في الأراضي الفلسطينية في الدوري.
ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم هذه الاتهامات وأمر الفيفا بإجراء تقييم قانوني.
وقال الفيفا في بيان: “سيتم تكليف اللجنة التأديبية بالفيفا ببدء تحقيق في جريمة التمييز المزعومة التي أثارها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم”.
كما ستخضع المشاركة في مسابقات كرة القدم الإسرائيلية للفرق الإسرائيلية التي يُزعم أن مقرها في الأراضي الفلسطينية للتحقيق.
وقالت الهيئة الحاكمة “سيتم تكليف لجنة الحوكمة والتدقيق والامتثال التابعة للفيفا بمهمة التحقيق… في المشاركة في المسابقات الإسرائيلية لفرق كرة قدم إسرائيلية يُزعم أن مقرها في أراضي فلسطين”.
واتصلت رويترز بالاتحاد الدولي لكرة القدم للتعليق.
وقال الاتحاد الفلسطيني في بيان: “نرحب بقرار مجلس الفيفا بإحالة هذه القضية إلى الهيئات القضائية المختصة”.
وأضاف: “(نحن نعتبرها) خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، بناءً على الإجراءات الإجرائية والمناسبة، نحو معالجة الانتهاكات الجسيمة لأهداف الفيفا القانونية وحقوق الإنسان وحقوق الاتحادات الأعضاء فيه”.
وأضاف “نحن واثقون من شرعية مطالبنا ونثق في العملية القضائية للتوصل إلى حل عادل خلال إطار زمني محدد”.
قالت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان المعينين من قبل الأمم المتحدة إنه تم التعرف على ثمانية أندية كرة قدم على الأقل تلعب في المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالوا في بيان “مثل هذا الدمج والسلوك داخل اتفاق ايفا يرقى إلى الاعتراف قانونيا بالوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي.”
وقال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن ما لا يقل عن 92 لاعبا فلسطينيا – غير محترفين – قتلوا في الحرب، وتم تدمير البنية التحتية لكرة القدم، وتعليق الدوريات، وأجبر منتخبها الوطني على لعب تصفيات كأس العالم في الخارج.
وفي اقتراحه، قال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إنه يريد من الفيفا أن يتبنى العقوبات المناسبة ضد الفرق الإسرائيلية، بما في ذلك المنتخب الوطني والأندية.
وقال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو: “لقد قام مجلس الفيفا بإجراء العناية الواجبة بشأن هذه المسألة الحساسة للغاية، وبناء على تقييم شامل، اتبعنا نصيحة الخبراء المستقلين”.
وأضاف: “إن العنف المستمر في المنطقة يؤكد أننا، فوق كل الاعتبارات، وكما ذكر في المؤتمر الرابع والسبعين للفيفا، نحتاج إلى السلام.
“بينما لا نزال مصدومين للغاية مما يحدث، وأفكارنا مع أولئك الذين يعانون، فإننا نحث جميع الأطراف على استعادة السلام في المنطقة بأثر فوري”.