الصورة: بي تي آي
نشرت لجنة الانتخابات الهندية، الخميس، تفاصيل تبرعات سياسية بملايين الدولارات، مما يؤكد الميزة المالية الهائلة التي يتمتع بها حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي قبل أسابيع من الانتخابات الوطنية.
وكانت السندات الانتخابية وسيلة رئيسية للتمويل السياسي، مما سمح للمانحين بالتبرع دون الكشف عن هويتهم من خلال شهادات تم شراؤها من بنك الدولة الهندي (SBI).
لكن المحكمة العليا في الهند أبطلت الشهر الماضي المخطط باعتباره غير دستوري، قائلة إنه ينتهك حق الناخبين في معرفة من يمول الأحزاب.
أظهرت بيانات يوم الخميس أن حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي كان أكبر متلقٍ منفرد من أبريل 2019 إلى يناير من هذا العام.
حصل حزب بهاراتيا جاناتا على أقل بقليل من 48% من جميع السندات الانتخابية التي صرفتها الأحزاب حتى مارس 2023، أي ما يصل إلى حوالي 730 مليون دولار.
وعلى النقيض من ذلك، تلقى حزب المؤتمر، وهو حزب المعارضة الرئيسي في الهند، حوالي 171 مليون دولار في نفس الإطار الزمني، أو 11 في المائة من الإجمالي.
بعض من أكبر الشركات الهندية الكبرى تظهر على قائمة أولئك الذين اشتروا السندات، بما في ذلك العديد من السندات التي تم شراؤها باسم رجل الأعمال الهندي لاكشمي نيواس ميتال، الرئيس التنفيذي لشركة أرسيلور ميتال المتعددة الجنسيات لصناعة الصلب ومقرها المملكة المتحدة.
ومن بين الجهات المانحة الأخرى شركة التعدين الهندية العملاقة فيدانتا وبهارتي إيرتل، ثاني أكبر شركة اتصالات في البلاد.
أكثر من نصف التبرعات التي تلقتها الأحزاب السياسية منذ عام 2018 جاءت في شكل سندات انتخابية، وفقًا لمجموعة مناصرة جمعية الإصلاحات الديمقراطية (ADR).
وقال منتقدون إن الخطة قللت من الشفافية من خلال ترك الجمهور غير قادر على التدقيق فيما إذا كان المانحون قد تلقوا خدمات سياسية.
كما كانوا يخشون من أن ذلك يمنح الحكومة القدرة على معرفة من يمول أحزاب المعارضة من خلال الوصول إلى تفاصيل المانحين من خلال الهيئة الفرعية للتنفيذ المملوكة للدولة.
لا يزال إصدار البيانات الصادر يوم الخميس لا يحدد مشتري السندات الانتخابية للمتلقين، مما يجعل من غير الواضح أي الجهات المانحة من الأفراد والشركات كانت تمول أي الأحزاب.
ومن المتوقع أن تدعو السلطات الانتخابية إلى إجراء انتخابات وطنية في الأيام المقبلة، حيث يفضل مودي وحزب بهاراتيا جاناتا بقوة الفوز بولاية ثالثة.
وإلى جانب تقدم حزب بهاراتيا جاناتا في استطلاعات الرأي وصندوقه الأكبر في الحملة الانتخابية، يظل مودي يتمتع بشعبية واسعة بين عامة الناس بعد عقد من الزمان في السلطة.