علق أربعون عاملا في نفق طريق منهار في شمال الهند لليوم السابع على التوالي اليوم السبت، بينما كان رجال الإنقاذ ينتظرون وصول آلة جديدة للحفر بين الأنقاض حتى يتمكنوا من الزحف إلى حريتهم.
وقال مسؤولون إن أعمال الحفر توقفت يوم الجمعة عندما تضررت بعض محامل الآلات بسبب تكسر الصخور وإزالة الحطام، مما يضيف تحديا جديدا لجهود الإنقاذ التي طال أمدها.
وقال فيجاي سينغ، الضابط في غرفة التحكم، إنه من المتوقع أن تصل آلة جديدة إلى موقع الحادث في وقت لاحق اليوم السبت، مما يسمح لرجال الإنقاذ ببدء الحفر مرة أخرى.
وقال ديفيندرا باتوال، مسؤول إدارة الكوارث، إن السلطات بدأت الحفر في الأنقاض والحطام يوم الخميس، وغطت حتى الآن مسافة 24 مترًا (79 قدمًا). وقال باتوال لوكالة أسوشيتد برس يوم الجمعة إن الأمر قد يتطلب ما يصل إلى 60 مترًا (197 قدمًا) لتمكين العمال المحاصرين من الهروب.
وفي وقت سابق، كان رجال الإنقاذ يأملون في استكمال عملية الحفر بحلول ليلة الجمعة وإنشاء نفق للهروب من الأنابيب الملحومة معًا. وقال تارون كومار بايديا، مدير الشركة الوطنية لتطوير الطرق السريعة والبنية التحتية المحدودة، إن جهود الإنقاذ واجهت عقبة بعد صدور صوت تشقق عالي من داخل النفق، مما أذهل السلطات، التي أوقفت الحفر مؤقتًا بعد أن عثرت على أجزاء من الماكينة تالفة. من موقع الحادث.
ومع استمرار عملية الإنقاذ في يومها السابع، شعرت عائلات المحاصرين بالإحباط والغضب. أمضى أقارب من ولايات مختلفة ليالٍ بالقرب من النفق بحثًا عن التحديثات. ولم تؤدي النكسة الأخيرة إلا إلى تفاقم مخاوفهم.
وكان كريشنا باتيل، الذي كان ابن أخيه البالغ من العمر 20 عاماً بين المحاصرين، يأمل في رؤية قريبه يوم الجمعة.
“تواصل الإدارة تغيير الجدول الزمني للوقت الذي يمكن فيه إنقاذهم. قال: “إنه أمر محبط للغاية”.
وشعر بعض العمال بالحمى وآلام في الجسم يوم الأربعاء، لكن المسؤولين قالوا إنه لم يحدث أي تدهور في حالتهم. ويتم إرسال المكسرات والحمص المحمص والفشار والأدوية إليهم عبر أنبوب كل ساعتين.
وقال باتوال إن طبيبين في موقع الحادث كانا على اتصال منتظم بالعمال المحاصرين لضمان سلامتهم الجسدية والعقلية. وقال: “إننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على معنويات العمال المحاصرين عالية لأنه وقت عصيب للجميع – رجال الإنقاذ وكذلك الأشخاص المحاصرين”.
عمال البناء محاصرون منذ يوم الأحد عندما تسبب انهيار أرضي في انهيار جزء من النفق الذي يبلغ طوله 4.5 كيلومتر (2.8 ميل) كانوا يقومون ببنائه على بعد حوالي 200 متر (650 قدمًا) من المدخل. المنطقة الجبلية معرضة للانهيارات الأرضية والهبوط.
ويقع الموقع في ولاية أوتاراخاند، وهي ولاية جبلية تنتشر فيها المعابد الهندوسية التي تجتذب العديد من الحجاج والسياح. وقد تم تشييد الطرق السريعة والمباني بشكل ثابت لاستيعاب التدفق.
يعد النفق جزءًا من طريق تشاردهام المزدحم الذي يصلح لجميع الأحوال الجوية، وهو مشروع فيدرالي رائد يربط بين مواقع الحج الهندوسية المختلفة.
ويوجد حوالي 200 من أفراد الإغاثة في الموقع باستخدام معدات الحفر والحفارات في عملية الإنقاذ، مع خطة لدفع أنابيب فولاذية بعرض 80 سم (2.6 قدم) من خلال فتحة الحطام المحفور.
وقال بيان لحكومة الولاية إن الآلة التي استخدمت في وقت سابق من الأسبوع كانت بطيئة في دفع الأنابيب عبر الحطام. تم استبدالها بآلة أوجيه أمريكية بقدرة حفر تصل إلى 5 أمتار (16 قدمًا) في الساعة ومجهزة بأنبوب قطره 99 سم (3.2 قدم) لإزالة الأنقاض. وينتظر رجال الإنقاذ وجود أوجيه أمريكي آخر ليحل محل المتضرر.
قال مسؤول حكومة الولاية، غوراف سينغ، إن مسؤولي الولاية اتصلوا بخبراء تايلانديين ساعدوا في إنقاذ فريق كرة قدم للشباب المحاصر في كهف في تايلاند في عام 2018. لقد اتصلوا أيضًا بالمعهد الجيوتقني النرويجي للحصول على المساعدة المحتملة.
