تظهر هذه الصورة مقذوفات فوق القدس في 1 تشرين الأول/أكتوبر. – الصورة: وكالة فرانس برس
وتعرف الولايات المتحدة أن إسرائيل سترد بعد الهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران، بل وتقول إنها تدعم مثل هذه الخطوة، لكنها تحاول التأثير على طبيعة الرد، محذرة من استهداف المنشآت النووية في طهران.
ووضع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تشاور مع نظرائه في مجموعة السبع يوم الأربعاء بعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي، خطا أحمر واضحا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال بايدن: “نحن السبعة متفقون على أن لديهم الحق في الرد، لكن يجب عليهم الرد بشكل متناسب”، دون الخوض في تفاصيل حول الشكل الذي قد يبدو عليه هذا الرد.
وتدرك كافة الأطراف أن أي ضربة انتقامية ضد المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية من شأنها أن تدفع الشرق الأوسط إلى المزيد من الفوضى، ولكن يبدو أن إسرائيل لم تتخذ قرارها بعد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تشاور مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني والإيطالي لنقل هذه الرسالة.
وفي واشنطن وأماكن أخرى، يسود شعور عميق بالخوف بينما ينتظر المسؤولون ليروا ما إذا كان نتنياهو، تحت الضغوط في الداخل للتحرك، سوف يميل إلى توجيه ضربة قوية وأعمق إلى إيران، ونقل المعركة إلى العدو اللدود لبلاده.
وبعد توجيه ضربة قوية لحزب الله المدعوم من إيران في لبنان باغتيال زعيمه الأسبوع الماضي، وبعد إخضاع حماس في قطاع غزة، فهل يرى نتنياهو في ذلك فرصة فريدة لتحقيق نجاح كبير؟ إنه سؤال المليون دولار.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، الأربعاء، إلى توجيه ضربة حاسمة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن “أوضحت منذ بعض الوقت أننا لا نريد أن نرى تصعيدا إقليميا شاملا”.
وأضاف: “لإسرائيل الحق في الرد… وسنواصل مناقشة الشكل الذي قد يبدو عليه هذا الرد معهم، لكننا لا نريد أن نرى أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة”. وقال للصحفيين.