سيدة شهربانو نقفي، مساعدة المشرف في شرطة البنجاب تتحدث خلال مقابلة في مكتبها في لاهور يوم الثلاثاء. – وكالة فرانس برس
وصفت ضابطة شرطة أنقذت امرأة متهمة بالتجديف من حشد من 200 رجل في شرق باكستان، كيف اضطرت إلى التفاوض مع الحشد لقيادتها إلى بر الأمان.
وكانت المرأة، التي لم يتم الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، محاطة في أحد مطاعم لاهور من قبل رجال زعموا خطأً أن قميصها مزين بآيات من القرآن الكريم.
والتجديف تهمة مثيرة للجدل في باكستان المحافظة المتشددة، حيث أعدمت حشود أشخاصا اعتبرتهم أهانوا الإسلام.
وكانت سيدة شهربانو نقفي، مساعدة المشرف في شرطة البنجاب، من بين أوائل الضباط الذين وصلوا إلى مكان الحادث يوم الأحد.
وقال نقفي لوكالة فرانس برس: “كان الحشد مشحونا للغاية، وكانوا يرددون شعارات. وكانوا يتحدثون عن كيفية معاقبة الأشخاص الذين يرتكبون التجديف”.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي المرأة وهي تجلس في زاوية مقهى وتحمي وجهها بيديها.
وسمعت الحشود في وقت لاحق وهم يهتفون: “العقوبة الوحيدة للتجديف هي قطع الرأس”.
وأضاف نقفي: “كان هناك ارتباك ولم يكن أحد على استعداد للاستماع إلينا. كنا نخشى أنه إذا لم يبدأ الحوار، فإن حياة المرأة ستكون في خطر”.
وفي النهاية، ناشد نقفي الحشد السماح للشرطة بتحديد ما إذا كانت قوانين التجديف الباكستانية قد تم انتهاكها.
ثم قام الضباط بتشكيل سلسلة بشرية للمساعدة في إخراج المرأة من المطعم.
وكانت المرأة في الواقع ترتدي قميصًا مكتوبًا عليه الكلمة العربية التي تعني “جميلة”.
وقال نقفي “لقد شهدنا حدثين من هذا القبيل على الأقل من قبل في لاهور. الحشود الدينية دائما ما تكون مشحونة ولم تكن لدينا أي فكرة عما سنتعامل معه”.
ومنذ ذلك الحين، تمت التوصية بالضابط للحصول على جائزة من قبل رئيس شرطة البنجاب.
أدت مريم نواز شريف، أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء أحد المقاطعات الباكستانية، اليمين يوم الاثنين كرئيسة لمجلس إقليم البنجاب.
وسلطت الضوء في خطاب تنصيبها على تصرفات نقفي: “أريد أن أشيد بالضابطة التي أنقذت حياة امرأة”.
ولم تقم الشرطة بأي اعتقالات للمتورطين في اعتداء الغوغاء، في حين أدلى الضحية ببيان بالفيديو يعتذر فيه عن التسبب في الجريمة.