الصورة: وكالة فرانس برس
قال مسؤولون إنقاذ إن 12 شخصا لقوا حتفهم الجمعة عندما دمر انهيار أرضي ناجم عن هطول أمطار غزيرة منزلهم في باكستان، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء موسم الرياح الموسمية إلى أكثر من 300 شخص.
كانت العائلة، التي تضم ثلاث نساء وطفل، نائمة عندما انهار منزلها في منطقة باتراك النائية في منطقة دير العليا بإقليم خيبر بختونخوا.
وقال بلال فيضي المتحدث باسم خدمة الإنقاذ 1122 لوكالة فرانس برس إن “الانهيار الأرضي في باتراك أدى إلى تدمير المنزل بالكامل، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا كانوا بداخله”.
قالت إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية إن أجزاء كبيرة من البلاد تعرضت لأمطار غزيرة منذ ليل الخميس، مع توقع هبوب عواصف رعدية طوال يوم الجمعة.
ومن المتوقع أيضا أن تضرب عاصفة إعصارية الساحل الجنوبي، مصحوبة بأمطار غزيرة وفيضانات محتملة، وفقا لما ذكرته هيئة الكوارث في إقليم السند.
لقي أكثر من 300 شخص حتفهم في مختلف أنحاء باكستان في حوادث متعلقة بالأمطار منذ بداية موسم الرياح الموسمية في يوليو/تموز.
وذكرت الأرقام الرسمية أن معظم الوفيات حدثت في إقليم خيبر بختونخوا بشمال غرب البلاد وإقليم البنجاب المجاور.
وقالت وكالة إدارة الكوارث في البنجاب في بيان يوم الجمعة إن “الوفيات وقعت نتيجة للصواعق والصعق الكهربائي وانهيار المنازل الطينية أو المتداعية”.
وفي أواخر يوليو/تموز، قُتل 11 فردًا من عائلة واحدة في خيبر بختونخوا عندما غمرت مياه الأمطار الطابق السفلي من منزلهم أثناء نومهم.
وتجلب الرياح الموسمية الصيفية ما بين 70 و80 في المائة من الأمطار السنوية في جنوب آسيا بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول، وهي حيوية لسبل عيش ملايين المزارعين في منطقة يبلغ عدد سكانها نحو ملياري نسمة.
ولكنه يجلب أيضًا انهيارات أرضية وفيضانات، ويقول العلماء إن تغير المناخ يجعل الأمطار الموسمية أكثر غزارة وأقل قابلية للتنبؤ.
ولا تزال باكستان تكافح للتعافي من الفيضانات المدمرة التي غمرت ما يقرب من ثلث البلاد في عام 2022، مما أثر على أكثر من 33 مليون شخص.