الرئيس الأمريكي جو بايدن. صورة أرشيفية من رويترز
قالت هيئة رقابية إن الرئيس الأميركي جو بايدن واصل خططه لإقامة رصيف مساعدات متعثر في غزة رغم تحذيرات داخلية، في حين دافع البيت الأبيض عن العملية يوم الأربعاء باعتبارها “استجابة شاملة” لأزمة إنسانية.
أعرب بايدن عن خيبة أمله من أداء الرصيف الذي تديره القوات المسلحة الأميركية، والذي اضطر مراراً إلى إزالته من الشاطئ بسبب سوء الأحوال الجوية.
لكن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قالت في التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء إن هناك سلسلة من التحذيرات بشأن البحار الهائجة والتحديات الأمنية قبل أن يقرر بايدن نشر القارب المثير للمشاكل.
وأعرب العديد من موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن مخاوفهم من أن يؤدي بناء الرصيف إلى صرف الانتباه عن دفع إسرائيل إلى فتح المعابر البرية، وهي طريقة “أكثر كفاءة وثباتا” لإيصال المساعدات إلى غزة اليائسة، على حد قولها.
“وبعد أن أصدر الرئيس التوجيه، ركزت الوكالة على استخدام (الرصيف) بأكبر قدر ممكن من الفعالية”.
وقال البيت الأبيض يوم الأربعاء إن الرصيف كان “جزءًا من استجابة شاملة للظروف الصعبة إلى جانب عمليات التسليم الجوي والبري”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت إن الرصيف سلم نحو 20 مليون رطل من الغذاء والماء و”ساعد بشكل كبير في تخفيف” الظروف في شمال غزة في وقت حذر فيه الخبراء من المجاعة الوشيكة.
وأضاف “نحن ممتنون للجهود البطولية التي بذلها رجال ونساء الجيش الأميركي الذين قاموا ببناء وصيانة الرصيف”.
وأعلن بايدن عن المشروع خلال خطابه عن حالة الاتحاد في مارس/آذار الماضي، في الوقت الذي أوقفت فيه إسرائيل تسليم المساعدات عن طريق البر.
لكن تقرير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قال إن مشاكل الرصيف تعني أن الوكالة “لم تحقق” هدفها المتمثل في تقديم مساعدات كافية لنصف مليون فلسطيني لمدة ثلاثة أشهر، وتوفير ما يكفي لإطعام 450 ألف شخص لمدة شهر واحد فقط.
وفي النهاية، لم يكن الرصيف صالحًا للتشغيل سوى لمدة 20 يومًا خلال الشهرين اللذين سبقا إيقاف تشغيله، حسبما جاء في التقرير.
وقالت الشركة “منذ البداية، شكل الطقس العاصف تحديًا كبيرًا”، مضيفة أن الرصيف “انفصل أو أُغلق عدة مرات”.
كانت إرشادات البنتاغون التي نوقشت في اجتماع التخطيط الأولي قد ذكرت أن الرصيف مناسب للاستخدام فقط في الأمواج القصيرة أو المعتدلة – لكن هيئة الرقابة قالت إن البحر الأبيض المتوسط غالبًا ما يكون به رياح وأمواج “كبيرة”.
وأضافت أن المخاوف الأمنية في منطقة حرب نشطة حيث شنت إسرائيل غارات على حماس بعد هجمات السابع من أكتوبر “أثرت بشكل كبير” على تسليم المساعدات عبر الرصيف.