مدرسة البنات في وانا الباكستانية، تعرضت لأضرار في هجوم مسلح. — الصورة مجاملة: X/TRACTerrorism
قال مسؤولون، اليوم الجمعة، إن مدرسة فارغة للفتيات في باكستان تعرضت لأضرار جزئية في انفجار قنبلة بعد أن طالبت جماعات متشددة بابتزاز أموال.
وهذا هو الهجوم الثاني على مدرسة للفتيات خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع، وكلاهما يقع في المناطق القبلية السابقة القريبة من الحدود مع أفغانستان، حيث تصاعد التشدد منذ عودة حركة طالبان الأفغانية إلى السلطة في كابول.
ولم يصب أحد في الهجوم الأخير الذي وقع ليل الخميس، بحسب جمعية وانا الخيرية غير الحكومية التي تدير المدرسة.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
“منذ حوالي شهر، تلقينا رسالة من مجموعة مسلحة تطالب بجزء محدد من تمويلنا. وبعد بضعة أيام، وصلت رسالة أخرى إلى مكتبنا تطالب بدفع 10 ملايين روبية (36 ألف دولار)”، قال أحد الأعضاء البارزين. وقال مسؤول في جمعية وانا الخيرية في بيشاور لوكالة فرانس برس.
وأضاف “بعد ذلك، بدأنا نتلقى مكالمات تهديد من أرقام أفغانية تطالبنا بأموال ابتزازية”.
وزعم أن إدارة المدرسة أُبلغت أن المطالب تأتي من فصائل طالبان المحلية.
وأضاف “لقد قمنا بمحاولات عديدة للتواصل مع هذه الجماعات المسلحة محليا لكننا لم ننجح”.
وقال مسؤول حكومي محلي لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن فصائل طالبان تبتز التجار المحليين في المنطقة.
وصرح لوكالة فرانس برس أن “أولئك الذين يرفضون الدفع يتم استهدافهم، حيث تضررت منازلهم أو قتلوا هم أنفسهم”.
وقال إن العديد من التجار تعرضوا للاختطاف والقتل في العامين الماضيين.
وكان تعليم الفتيات منذ فترة طويلة هدفا للمتشددين الإقليميين، بما في ذلك حركة طالبان الباكستانية، المشهورة بإطلاق النار على التلميذة ملالا يوسفزاي أثناء حملتها من أجل التعليم في عام 2012.
ونفت الجماعة المعروفة باسم حركة طالبان باكستان، وهي الأكثر نشاطا في المنطقة، مسؤوليتها عن الهجوم.
وتنشط العديد من الفصائل المرتبطة بحركة طالبان الباكستانية أيضًا في المنطقة.
وكانت المنطقة الحدودية الباكستانية تاريخيا بمثابة خلية من التشدد، وكانت هدفا لهجوم عسكري طويل الأمد وضربات أمريكية بطائرات بدون طيار خلال غزو أفغانستان بعد 11 سبتمبر.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابول في عام 2021، شهدت باكستان ارتفاعًا كبيرًا في التشدد، حيث تركزت معظم الهجمات في المناطق الحدودية.
واتهمت إسلام آباد مرارا الحكومة الأفغانية بالفشل في قمع المسلحين الذين يستخدمون أراضيها لشن هجمات على باكستان.
وتنفي حكومة طالبان هذه الاتهامات.