صورة التقطت في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2018، تظهر البوابة الرئيسية للسجن العسكري في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية في قاعدة غوانتانامو بكوبا. — فرانس برس
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الأربعاء إن خالد شيخ محمد المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر أيلول واثنين من شركائه المحتجزين في السجن العسكري الأميركي بخليج غوانتانامو في كوبا وافقوا على الاعتراف بالذنب.
ولم يوضح البنتاغون تفاصيل صفقات الإقرار بالذنب.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن صفقات الإقرار بالذنب تتضمن على الأرجح إقرارا بالذنب مقابل إزالة عقوبة الإعدام من على الطاولة.
وقال المسؤول إن شروط الاتفاق لم يتم الكشف عنها علناً، لكنه أقر بإمكانية المطالبة بالحكم بالسجن مدى الحياة.
ويعد محمد السجين الأكثر شهرة في منشأة الاحتجاز في خليج جوانتانامو، التي أنشأها الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش في عام 2002 لإيواء المشتبه بهم من المتشددين الأجانب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
بلغ عدد نزلاء السجن ذروته عند حوالي 800 نزيل قبل أن يبدأ في الانكماش. ويبلغ عدد نزلاء السجن اليوم 30 نزيلاً.
ويتهم محمد بالتخطيط لمؤامرة اختطاف طائرات ركاب تجارية لضرب مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك ومبنى البنتاجون. وقد أسفرت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، كما تُعرف، عن مقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص ودفعت الولايات المتحدة إلى ما سيصبح حرباً استمرت عقدين من الزمان في أفغانستان.
كانت استجواباته موضوعا للتدقيق لفترة طويلة. وذكر تقرير للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2014 عن استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للتعذيب بالماء وغيره من “أساليب الاستجواب المحسنة” أن محمد تعرض للتعذيب بالماء 183 مرة على الأقل.
وتم التوصل إلى صفقات إقرار ذنب أيضاً مع اثنين آخرين من المعتقلين: وليد محمد صالح مبارك بن عطاش، ومصطفى أحمد آدم الهوساوي، وفقاً لبيان صادر عن البنتاغون.
وجاء في بيان البنتاغون أن الرجال الثلاثة وجهت إليهم اتهامات مشتركة في بادئ الأمر وتمت محاكمتهم في الخامس من يونيو/حزيران 2008، ثم وجهت إليهم اتهامات مشتركة مرة أخرى وتمت محاكمتهم للمرة الثانية في الخامس من مايو/أيار 2012.
وأدان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل صفقات الإقرار بالذنب.
وقال ماكونيل في بيان “الشيء الوحيد الأسوأ من التفاوض مع الإرهابيين هو التفاوض معهم بعد احتجازهم”، متهما إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بـ “الجبن في مواجهة الإرهاب”.