اعتقلت الشرطة المصارعين الهنديين سانجيتا فوجات (يسار) وفينش فوجات (وسط) أثناء محاولتهما السير إلى البرلمان الهندي الجديد خلال احتجاج ضد بريج بوشان سينغ، رئيس اتحاد المصارعة، بسبب مزاعم التحرش الجنسي والترهيب، في نيودلهي في 28 مايو 2023. أ ف ب
قالت منظمة حقوقية يوم الثلاثاء إن الهند بحاجة إلى معالجة الاعتداء الجنسي في الرياضة لتحسين فرصها في استضافة بطولات عالمية مثل الألعاب الأولمبية، في أعقاب فضيحة المصارعة في البلاد.
وتناول التقرير الذي أعده تحالف الرياضة والحقوق فضيحة الاعتداء الجنسي في اتحاد المصارعة الهندي تحت قيادة الرئيس السابق بريج بوشان شاران سينغ، وهو عضو في الحزب الحاكم.
ودعت السلطات إلى التحقيق في كافة الاتهامات بشكل شامل.
وقال التقرير “إن الهيئات الرياضية الوطنية في الهند فشلت في حماية الرياضيات من الإساءة والاستجابة بشكل مناسب للتقارير المتعلقة بالإساءة”.
“من أجل تحقيق النجاح في مساعيها لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2036، يتعين على الحكومة الهندية أولاً ضمان سلامة الرياضيين.”
وأكد رئيس الوزراء ناريندرا مودي في أكتوبر/تشرين الأول أن الهند ستسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2036، وهو ما سيجعلها الدولة الآسيوية الرابعة التي تستضيف الألعاب.
وُجِّهت إلى سينغ، من حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي، اتهامات في يونيو/حزيران 2023 بالتحرش الجنسي وملاحقة المصارعات. ونفى الرجل البالغ من العمر 67 عاما أنه تحرش بمصارعات أو طلب خدمات جنسية منهن. ولا تزال المحاكمة جارية.
وتأتي عملية المحكمة بعد أكثر من عام من الاحتجاجات في الشوارع ضد سينغ من قبل كبار المصارعين الأولمبيين في الهند وأنصارهم.
ويتضمن تقرير تحالف الرياضة والحقوق شهادة من بطل العالم فينيش فوجات، والحائزة على الميدالية البرونزية الأولمبية ساكشي مالك، بالإضافة إلى مصارعين آخرين لم يتم التعرف عليهم.
وقالت مصارعة تبلغ من العمر 20 عاما، لم يتم الكشف عن هويتها، إن سينغ “عانقني بقوة دون موافقتي” بعد فوزها بميدالية في مسابقة خارج الهند.
وقالت المصارعة إن سينغ عرض عليها في وقت لاحق شراء المكملات الغذائية مقابل “خدمات جنسية”.
“لقد أصبت بصدمة نفسية شديدة واضطراب عقلي لدرجة أنه كان من الصعب علي التركيز وتقديم أفضل ما لدي من قدرة في المسابقات المختلفة” بسبب “أفعاله غير اللائقة المستمرة”، كما قالت.
وقالت فوجات، التي ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية بباريس والتي تبدأ يوم الجمعة، إنه من المؤسف أن المجتمع الهندي “يعتبر الإساءة والتحرش أمرا طبيعيا”.
وقال فوجات “إنهم لن يأخذوا الأمر على محمل الجد إلا عندما يكون الاعتداء مروعا”.
“لكن الأمر يشبه خوض مباراة مصارعة. سواء خسرنا بفارق نقطة واحدة أو بعشر نقاط، فإننا نخسر. وسواء كان الهجوم كبيراً أو صغيراً، فإنه هجوم”.
