زعيم حزب القراصنة التشيكي إيفان بارتوس. صورة أرشيفية من رويترز
اقترح رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إقالة وزير التنمية إيفان بارتوس يوم الثلاثاء، في خطوة مفاجئة هزت ائتلاف يمين الوسط وربما تعني خروج أصغر حزب.
وقال فيالا إن بارتوس، الزعيم المنتهية ولايته لحزب القراصنة، يجب أن يترك منصبه الوزاري بعد سوء إدارته لمسألة إدخال نظام رقمي لإصدار تراخيص البناء.
وسوف يتجه اقتراح فيالا إلى الرئيس بيتر بافيل، الذي سيطلب منه رسميا إقالة بارتوس.
ويشغل القراصنة أربعة مقاعد فقط في مجلس النواب الذي يضم 200 مقعد، ومن الممكن أن يحتفظ الائتلاف الحاكم بأغلبية ضئيلة بدون الحزب، لكن الإقالة أظهرت وجود تصدعات في الحكومة التي تواجه تحديا صعبا من المعارضة الشعبوية في انتخابات تجرى بعد عام.
وقال بارتوس، الذي قال إنه التقى فيالا صباح الثلاثاء لكنه لم يعلم إلا بعد ساعات بنية إقالته، إن إقالته كانت “خدعة قذرة”.
وأشاد فيالا بوزيرين آخرين من حزب القراصنة، بما في ذلك وزير الخارجية يان ليبافسكي الذي كان الصوت الرئيسي في دعم الحكومة القوي لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وقال فيالا في إفادة تلفزيونية إنه لن يفكك الائتلاف لكنه قال: “إنني أطلب من القراصنة اقتراح مرشح جديد لمنصب (وزير التنمية الإقليمية)”.
وقال مسؤولون في حزب القراصنة في مؤتمر صحفي إن الخطوة التي اتخذها فيالا أنهت فعليا مشاركة القراصنة في الحكومة، على الرغم من أنهم لم يعلنوا عن استقالة وزيرين آخرين.
وقال جاكوب ميخالك رئيس كتلة القراصنة “لقد طردنا من الحكومة اليوم من قبل الحزب الديمقراطي المدني (الحاكم بزعامة فيالا) ومن غير الوارد أن نعود للتحدث مع الحزب الديمقراطي المدني (حول استبدال وزاري)”.
وقد ضعفت شركة بارتوس بسبب احتجاجات من جانب المسؤولين الحكوميين والبنائين والمهندسين المعماريين بسبب العيوب في تنفيذ نظام إصدار تصاريح البناء المعمول به منذ يوليو/تموز.
وفي انتخابات الجمعيات الإقليمية التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي، خسر حزبه كل المقاعد تقريبا في الجمعيات الإقليمية، مما دفع بارتوس إلى القول إنه سيستقيل من منصبه كرئيس للحزب، لكنه لا ينوي ترك مجلس الوزراء.