منظر بطائرة بدون طيار لمنحدرات الطباشير في خليج سانت مارغريت والقناة الإنجليزية بالقرب من مدينة دوفر الساحلية ببريطانيا، في 18 أبريل 2024. — رويترز
قالت السلطات المحلية إن خمسة أشخاص، بينهم طفل، لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية من فرنسا إلى بريطانيا على متن قارب مكتظ يوم الثلاثاء.
وقالت المحافظة إن نحو 110 مهاجرين كانوا مكتظين على متن القارب الصغير عندما اندلع الذعر.
ولم تتمكن المحافظة ولا خفر السواحل من تحديد عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم أو الذين قد يكونون في عداد المفقودين.
وقال مسؤول في المحافظة: “الحصيلة الأولية للقتلى هي خمسة أشخاص: ثلاثة رجال وامرأة وطفل”.
“بعد أن علق القارب في البداية على الشاطئ، انطلق إلى البحر مرة أخرى. ويبدو أن حركة حشد من الناس حدثت في القارب المثقل بالحمولة، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا”.
وقال متحدث باسم خفر السواحل إن خفر السواحل ما زال ينفذ عمليات البحث والإنقاذ في البحر، بعد ما وصفه المسؤول بصباح “مزدحم” مع عدة محاولات للعبور.
وجرت هذه المحاولات بعد أن أقر مجلس الشيوخ في البرلمان البريطاني تشريعًا ليلة الاثنين يسمح لحكومة المملكة المتحدة بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا بدلاً من البقاء في بريطانيا لمعالجة طلباتهم.
وقال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي عن المهاجرين الخمسة الجدد الذين لقوا حتفهم في البحر “هذه المآسي يجب أن تتوقف”.
ويمثل وقف تدفق المهاجرين أولوية بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، التي تقول إن خطة رواندا ستكون بمثابة رادع. وتقول جماعات حقوق الإنسان ومنتقدون آخرون إن هذا غير إنساني.
ووصل عشرات الآلاف من المهاجرين – العديد منهم فروا من الحروب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا – إلى بريطانيا في السنوات الأخيرة عن طريق عبور القناة في قوارب صغيرة في رحلات محفوفة بالمخاطر نظمتها عصابات تهريب البشر.
وتعد القناة من أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم، وتياراتها قوية، مما يجعل عبورها على متن قوارب صغيرة أمرا خطيرا.
وعادة ما يقوم مهربو البشر بتحميل القوارب فوق طاقتها، مما يتركها بالكاد طافية على قدميها ومعرضة لخطر ضرب الأمواج أثناء محاولتها الوصول إلى الشواطئ البريطانية.