ويقول كاكار إن الحكومة الباكستانية وضعت بروتوكولات أمنية صارمة لحماية العمال ورجال الأعمال الصينيين
رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنور الحق كاكار في صورة جماعية مع ممثلي مراكز الفكر الرائدة والباحثين من المعاهد الصينية. – برنامج
قال رئيس الوزراء المؤقت أنور الحق كاكار إن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو أحد المشاريع المميزة في إطار مبادرة الحزام والطريق، هو مظهر عملي للتعاون المربح للجانبين والرخاء المشترك ومسعى جدير بالثناء في بناء مجتمع مزدهر. مجتمع الصين وباكستان ذو المستقبل المشترك.
وقال في مقابلة حصرية مع صحيفة تشاينا ديلي نُشرت هنا يوم الثلاثاء “إن كل هذه العناصر تشكل أيضًا حجر الأساس لمبادرة الحزام والطريق الحكيمة للرئيس شي جين بينغ”.
وأشاد رئيس الوزراء بمبادرة الحزام والطريق لأنها “ساهمت في تعزيز التنمية الشاملة للحد من الفقر وعدم المساواة، وتحسين قدرة الناس على دفع الضرائب وتعزيز قدرة الحكومات على سداد ديونها”.
ويقوم الزعيم الباكستاني، الذي تولى منصبه في أغسطس كرئيس وزراء مؤقت لباكستان، بزيارة الصين لحضور منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، الذي سيعقد في بكين يومي الثلاثاء والأربعاء.
ورفض كاكار النظريات القائلة بأن مبادرة الحزام والطريق قادت الدول المشاركة إلى “فخ الديون”، قائلا إن الصين تقدم “آلية فريدة لتمويل التنمية للدول النامية بدون شروط ومختلفة عن نماذج تمويل التنمية التقليدية”.
وأضاف أنه “من الخطأ وصف تمويل مبادرة الحزام والطريق بأنه “فخ ديون”، بل هو أداة أساسية لمساعدة الدول في تحقيق التنمية الشاملة والشاملة لشعوبها”.
وأوضح أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي جلب استثمارًا مباشرًا بقيمة 25.4 مليار دولار أمريكي إلى باكستان وخلق إجمالي 236 ألف فرصة عمل، هو مفتاح التقدم الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وقال “إن المشروع يبرز مثالا ممتازا لنموذج تنمية مفتوح ومنسق وشامل يستفيد منه جميع أنحاء البلاد وجميع شرائح المجتمع”، مضيفا أن تطوير ميناء جوادار قد فتح بالفعل فرصا اقتصادية جديدة.
وقال كاكار: “إن الميناء ذو الموقع الاستراتيجي، يعمل الآن ويتعامل بانتظام مع سفن الشحن بما في ذلك تجارة الشحن لأفغانستان. وهناك منطقة اقتصادية حرة تقدم حوافز مربحة للمستثمرين المحليين والصينيين وغيرهم من المستثمرين الدوليين”، مضيفًا أنه سيتم إنشاء مطار دولي جديد. كما سيتم افتتاحه، مما يجعل الميناء أقرب إلى رؤيته المتمثلة في العمل كمركز للتجارة والاتصال الإقليمي.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء على أن “سلامة وأمن الموظفين والمؤسسات الصينية هي أولويتنا القصوى”، مضيفًا أن الحكومة الباكستانية وضعت بروتوكولات أمنية صارمة لحماية العمال ورجال الأعمال الصينيين.
واستشهد بأمثلة تشمل الإحاطات الأمنية المنتظمة وتقييم المخاطر وتبادل المعلومات بين البلدين، من أجل تحديد التهديدات المحتملة والتوصل إلى حلول وفقًا لذلك.
وأضاف أن “هذه الجهود المتضافرة تؤكد التزام باكستان القوي بتوفير بيئة آمنة لإخواننا وأخواتنا الصينيين، الذين يساهمون في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في باكستان وتقدمها”.
وقال كاكار إن لديه توقعات كبيرة للمنتدى، الذي سيجتمع خلاله مع القادة الصينيين.
وأضاف “لقد أتاح لبلدينا فرصة لإعادة تأكيد التزامنا بالتعاون الدولي والتنمية، مع تسليط الضوء على النجاحات ومراجعة الدروس المستفادة ورسم المسار المستقبلي للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني”.
وقال كاكار “إن علاقاتنا مع الصين تشكل حجر الزاوية في سياستنا الخارجية. وأنا هنا لأؤكد مجددا التزامنا بهذه الشراكة التعاونية الاستراتيجية في جميع الأحوال”، واصفا الصين بأنها شريك تنمية استراتيجي وجدير بالثقة.
كما أشاد بالإنجاز الرائع الذي حققته الصين في انتشال أكثر من 800 مليون شخص من الفقر المدقع، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
“إن باكستان، مثل الصين، هي أيضا دولة نامية، ويبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة. وهناك الكثير الذي يمكننا أن نتعلمه من الصين لوضع أمتنا على طريق التنمية المستدامة.”