ارتفعت سحابة عيش الغراب على مسافة صباح يوم الثلاثاء عندما نفذ خبراء إبطال مفعول القنابل أول سلسلة من الانفجارات
الصورة: وكالة فرانس برس
فجر خبراء من الجيش السنغافوري، اليوم الثلاثاء، قنبلة تزن 100 كيلوغرام تعود إلى الحرب العالمية الثانية عثر عليها في موقع بناء، مما أدى إلى دوي مدو في الدولة المدينة بعد أن قامت السلطات بإجلاء آلاف السكان.
وتم إجلاء أكثر من 4000 شخص من المساكن القريبة لإجراء التفجير الذي تم التحكم فيه، والذي ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه أكبر تدريب على الإطلاق يتضمن بقايا الحرب العالمية الثانية في سنغافورة.
وقالت الشرطة يوم الأحد إنه تم اكتشاف القنبلة الجوية غير المنفجرة الأسبوع الماضي حيث كان يتم بناء مجمع سكني في ضاحية بوكيت تيماه بشمال شرق المدينة.
ارتفعت سحابة عيش الغراب على مسافة صباح يوم الثلاثاء عندما نفذ خبراء إبطال مفعول القنابل أول سلسلة من الانفجارات.
وقبل التفجير شوهد ضباط عسكريون وهم يقومون بنصب أكياس رمل حول المنطقة التي سيتم تفجيرها لاحتواء الانفجار، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وحمل الجنود القنبلة على شبكة من المكان الذي عثروا عليها فيها إلى منطقة أكياس الرمل حيث تم وضع العبوات.
وكانت الشوارع المحيطة خالية من السيارات وتم فرض طوق أمني بطول 200 متر حول الموقع مما أدى إلى إبعاد السكان المحليين عن موقع الانفجار.
وحذرت الشرطة السكان من القلق من الانفجار القوي وتجنب المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن العبوة كانت تحتوي على الأرجح على نحو 47 كيلوغراما من المتفجرات، وهي قوية بما يكفي لتدمير مبنى سكني.
وقصفت الطائرات اليابانية لأول مرة سنغافورة، التي كانت مستعمرة بريطانية آنذاك، في الثامن من ديسمبر عام 1941، بعد يوم من هجوم طوكيو على الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ في بيرل هاربور بهاواي، وهو الهجوم الذي دفع واشنطن إلى الصراع.
اشتدت القصف في يناير 1942 قبل أن تنزل القوات اليابانية على الجزيرة في 8 فبراير وتستولي عليها بعد أسبوع من القتال الذي بلغ ذروته باستسلام المدافعين البريطانيين عن سنغافورة.
كان هناك عدد قليل من الاكتشافات للأجهزة غير المنفجرة في الدولة المدينة التي تعاني من ندرة الأراضي في السنوات الأخيرة.
وذكرت صحيفة ستريتس تايمز أن عامل بناء اكتشف في أبريل 2021 مقذوفًا يعتقد أنه من بقايا الحرب خارج موقع بناء معبد، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 100 شخص من المتاجر القريبة.
وتم اكتشاف عبوة أخرى غير منفجرة في موقع بناء مساكن في ديسمبر 2020، بحسب الصحيفة.