نساء يطلقن على أنفسهن اسم “الحجابات” يلعبن كرة القدم في حديقة لوكسمبورغ أمام مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس عام 2022 احتجاجا على تصويت أعضاء مجلس الشيوخ لصالح حظر ارتداء الرموز الدينية خلال الفعاليات والمسابقات التي تنظمها الاتحادات الرياضية. – الصورة: ملف وكالة فرانس برس
قالت صحفية مغربية محجبة مقيمة في باريس يوم الجمعة إنها تقدمت باستئناف ضد قاعدة تحظر على النساء تغطية رؤوسهن في الصور الموجودة على بطاقة الهوية الصحفية الفرنسية.
وقالت منال الفقيهي إن طلبها للحصول على بطاقة صحفية قوبل بالرفض، مما جعل العمل صعبا.
وقال الشاب البالغ من العمر 25 عاما لرويترز “من المهم أن نقبلنا كما نحن.” النداء “يعتبر خطوة أولى لمحاربة تهميش المحجبات في المهنة”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وقالت الفقيهي إن طلبها قد تم رفضه من قبل لجنة البطاقات الصحفية التابعة لـ CCIJP، والتي تقول إن صور الهوية يجب أن تستوفي نفس معايير جوازات السفر.
وتحظر فرنسا غطاء الرأس في صور جواز السفر، على عكس بريطانيا حيث يُسمح به لأسباب دينية.
وقال CCIJP إنه على الرغم من استقلاله، إلا أنه ينفذ مهامه لصالح الدولة وبالتالي فهو يتبع نفس المعايير التي تتبعها الوثائق الرسمية. وقالت إن الالتزام بصيغة جواز السفر أفضل للأمن.
وقال محاميها سليم بن عاشور إن الفقيهي ستستأنف أمام CCIJP، بحجة أن حكمها تمييزي وأن بطاقة الصحافة هي بطاقة مهنية، وليست شكلاً من أشكال الهوية. وإذا فشل ذلك، فسوف تذهب إلى المحكمة الإدارية.
وتطبق فرنسا، التي تضم إحدى أكبر الأقليات المسلمة في أوروبا، قوانين لحماية مبدأ العلمانية الذي يقول الرئيس إيمانويل ماكرون إنه مهدد من “الانفصالية الإسلامية”.
وتقول بعض الجماعات الحقوقية إن هذه القوانين استهدفت المسلمين.
ويُمنع موظفو الدولة وتلاميذ المدارس من ارتداء الرموز والملابس الدينية في فرنسا.
لا يوجد تشريع وطني يغطي العاملين غير الحكوميين، لكن بعض المنظمات، مثل نقابة المحامين الوطنية والمجموعات الإعلامية راديو فرنسا وفرانس ميديا موند، وضعت قواعدها الخاصة.
وتقول الفقيهي إنها عرضت عليها ذات مرة وظيفة في الصحافة التلفزيونية بشرط ألا ترتدي الحجاب.
وقالت: “الأمر الجنون هو أن الأمر كان لمنصب ناطقة باللغة العربية. إنهم يريدون مهاراتنا ولكن من دون هوياتنا”.