شخص شوهد وهو يدخن السجائر الإلكترونية في صورة فوتوغرافية. – الصورة: ملف AP
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن شركات التبغ لا تزال تستهدف الشباب بشكل نشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمهرجانات الرياضية والموسيقية والمنتجات الجديدة ذات النكهات، واتهمت الشركات بمحاولة جذب جيل جديد إلى تعاطي النيكوتين.
وسط لوائح أكثر صرامة تستهدف السجائر، بدأت شركات التبغ الكبرى والوافدون الجدد في تقديم بدائل للتدخين مثل السجائر الإلكترونية، والتي يقولون إنها تستهدف المدخنين البالغين.
لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن هذه المنتجات يتم تسويقها في كثير من الأحيان للشباب، كما أن تصميمها وتنوع نكهات الفواكه يروق للأطفال، وأن الشباب أكثر عرضة لاستخدام هذه المنتجات من البالغين في جميع أنحاء العالم.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن “التاريخ يعيد نفسه، ولكن بشكل مختلف. نفس النيكوتين بعبوة مختلفة”.
وتقول الصناعة إنها تعمل على تقليل أضرار التدخين، لكن تيدروس رفض هذا الادعاء.
وقال: “من غير الصادق الحديث عن الحد من الضرر عندما يقومون بالتسويق للأطفال”.
وأضاف مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية روديجر كريش: “إن استخدام النكهات الملائمة للأطفال مثل حلوى القطن والعلكة، إلى جانب التصميمات الأنيقة والملونة التي تشبه الألعاب، هو محاولة سافرة لإدمان الشباب على هذه المنتجات الضارة”.
ويأتي الموقف الصارم المتزايد لمنظمة الصحة العالمية بشأن منتجات النيكوتين الجديدة بعد ارتفاع حاد في عدد الشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية في العديد من البلدان، والذي تقول إنه مدفوع جزئيًا بالمجموعة المذهلة من نكهات الفواكه والنكهات الحلوة المعروضة.
تقول شركات التبغ الكبرى ومجموعة من الوافدين الجدد الذين يصنعون السجائر الإلكترونية أو غيرها من بدائل التدخين، إن النكهات هي أداة مهمة في تشجيع المدخنين البالغين على التحول إلى منتج بديل.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الأساليب الأخرى التي تستخدمها الصناعة لاستهداف الأطفال تشمل رعاية الموسيقى والمهرجانات الرياضية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع المنتجات في البرامج التلفزيونية والألعاب.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن كل هذه الشركات توفر منصة للترويج لعلاماتها التجارية لدى الجماهير الأصغر سنا وفي البلدان التي يتم فيها تقييد الإعلانات التقليدية، مضيفة أن الأحداث الشخصية توفر أيضًا فرصة للشركات لتوزيع عينات مجانية.