السيارة التي قُتل فيها ثلاثة من أبناء زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في غارة جوية إسرائيلية. الصورة: وكالة فرانس برس
قتل ثلاثة من أبناء رئيس حركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء في غارة إسرائيلية على غزة، بحسب ما أعلن الزعيم الفلسطيني والجيش الإسرائيلي، مع استمرار الحرب بعد أكثر من ستة أشهر.
وقال هنية المقيم في قطر لشبكة الجزيرة إن ثلاثة من أبنائه وبعض أحفاده قتلوا عندما صدمت سيارتهم.
وجاءت الضربة القاتلة في ظل غياب أي مؤشرات على تقدم في جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر سعيا لوقف القتال.
وقال الرئيس السياسي للجماعة الفلسطينية المسلحة لقناة الجزيرة “اليوم استشهد ثلاثة من أبنائي حازم وأمير ومحمد وبعض أحفادي” في قصف سيارتهم.
وأوردت عدة تقارير إعلامية وبيانات حماس أعدادا متفاوتة من القتلى جراء الغارة.
وقال بيان عسكري إسرائيلي إن قواته قتلت “ثلاثة من نشطاء حماس” كانوا “في طريقهم لتنفيذ أنشطة إرهابية” في وسط غزة، وعرفهم بأنهم أمير ومحمد وحازم هنية.
وجاء في البيان أن “الجيش الإسرائيلي يؤكد أن العناصر هم ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية”، مضيفا أنهم أعضاء في الجناح العسكري لحركة حماس.
وبحسب قناة الجزيرة، قصفت طائرة بدون طيار سيارة العائلة في مخيم الشاطئ للاجئين شمال قطاع غزة.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس فلسطينيين في مدينة غزة يتفقدون السيارة المتضررة بشدة والمتفحمة.
وأضافت أن هنية كان يزور الجرحى الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة لتلقي العلاج في أحد مستشفيات الدوحة عندما تلقى نبأ الغارة.
ورد زعيم حماس بتحد قائلا إن “الاحتلال (الإسرائيلي) يعتقد… أنه سيكسر عزيمة شعبنا” من خلال استهداف قادة الحركات وأقاربهم.
وقال هنية إن الغارة القاتلة لن تنجح في إجبار حماس على الدخول في مفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف “إذا كانوا (إسرائيل) يعتقدون أن استهداف أطفالي… في ذروة هذه المحادثات وقبل رد الحركة، إذا كانوا يعتقدون أن ذلك سيجبر حماس على تغيير مواقفها، فهم واهمون”.
وقال: “دماء أبنائي ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “لن نتراجع عن مطالبنا”.
كما قال هنية للجزيرة إن ما يقرب من “60 فردًا من عائلتي استشهدوا، بمن فيهم أحفادي وأبناء أخي وأبناء أختي وأبناء عمومتي”.
وتظهر الارقام الإسرائيلية أن القتال اندلع بسبب هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 33482 شخصًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس.