كشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات السعودية عن محاولات إخفاء أو إتلاف الأدلة في حادثة التسمم الغذائي المرتبطة بمطعم هامبورغيني في الرياض.
تشير النتائج التي توصل إليها مسؤولو هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) إلى وجود تواطؤ محتمل من قبل عدد صغير من مفتشي المؤسسات الغذائية عديمي الضمير الذين أعطوا الأولوية للمكاسب الشخصية على حساب الصحة والسلامة العامة.
أودى التسمم الغذائي في مطعم هامبورجيني بحياة شخص واحد وتم نقل 75 إلى المستشفى بسبب المايونيز الملوث. ومن بين الحالات الـ 75، كان 69 من المصابين سعوديين، بينما كان ستة من الوافدين. وكشفت التحاليل المخبرية عن وجود بكتيريا Clostridium botulinum المسببة للتسمم الغذائي في عينة من المايونيز “BON TUM” المقدم في المطعم المذكور.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وأكدت نزاهة أنه تم احتواء الحادث وحله. علاوة على ذلك، أكدت نزاهة أنه سيتم تنفيذ إجراءات المساءلة ضد أي من يثبت إهماله في بروتوكولات السلامة العامة أو عرقلة التحقيق وإخفاء معلومات مهمة تتعلق بأسباب التسمم.
التوجيهات الملكية تقضي بمحاسبة كافة المسؤولين مهما كانت مناصبهم. وهذا ينطبق على من أهملوا أو تأخروا في أداء واجباتهم، وهي أفعال ربما ساهمت في حدوث التسمم أو عرقلة جهود الاستجابة. وبناء على ذلك، تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقق والإشراف على تنفيذ هذه التوجيهات.
وتلقت الجهات المعنية من وزارات وهيئات ولجان توجيهات ملكية بإجراء تحقيق شامل. تم إنتاج تقارير شاملة توضح بالتفصيل الظروف والأسباب والمسؤولين المحتملين عن التسمم على مدار الساعة.
وسارعت التحريات الوبائية إلى التأكد من انفراد الحادث بمطعم واحد بالرياض. وقد حددت الاختبارات المعملية الدقيقة، التي أجراها متخصصون محليون ودوليون في الأمراض المنقولة بالغذاء، نوع التسمم وسببه.
حددت النتائج الحاسمة من هذه المختبرات مادة مضافة غذائية محددة كمصدر للتلوث. تمت إزالة هذه المادة المضافة على الفور من الأسواق والمؤسسات الغذائية في جميع أنحاء البلاد.