رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك في 27 سبتمبر 2024. الصورة: AFP
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران يوم الجمعة من أن إسرائيل ستضرب إذا تعرضت لضربة أولا، وحذر من أن بلاده يمكن أن تصل إلى أي جزء من الدولة التي يديرها رجال الدين، كما تعهد بمواصلة القتال في غزة.
وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “لدي رسالة لطغاة طهران. إذا ضربتمونا فسنضربكم”.
لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع ذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه، وهذا ينطبق على الشرق الأوسط برمته».
وخرج المندوبون، بما في ذلك من لبنان والأراضي الفلسطينية، من الغرفة بينما اعتلى نتنياهو المنصة لإلقاء خطابه وسط مزيج من الهتافات والصيحات الغاضبة.
وقال نتنياهو في بداية خطابه: “بعد أن سمعت الأكاذيب والافتراءات التي وجهها العديد من المتحدثين على هذه المنصة إلى بلدي، قررت أن آتي إلى هنا وأضع الأمور في نصابها الصحيح”.
وقبل خطابه، تجمع المتظاهرون خارج فندق نتنياهو في نيويورك للمطالبة بإنهاء العنف في غزة ولبنان.
وكشفت الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين، الأربعاء، عن اقتراح لهدنة مدتها 21 يوما، بعد لقاء الرئيس جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال البيت الأبيض إن الدعوة لوقف إطلاق النار تم “تنسيقها” مع إسرائيل، لكن مكتب نتنياهو قال يوم الخميس إن رئيس الوزراء لم يرد على الاقتراح.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو “إنه اقتراح أمريكي فرنسي لم يستجب له رئيس الوزراء حتى” مضيفا أنه أمر الجيش “بمواصلة القتال بكل قوة”.
ويخوض حزب الله وإسرائيل تبادلاً مميتاً لإطلاق النار عبر الحدود منذ أن هاجمت حركة حماس، حليفة الجماعة المدعومة من إيران، إسرائيل في 7 أكتوبر.
وتعهد نتنياهو الجمعة بأن “حماس يجب أن ترحل” ولن يكون لها أي دور في إعادة إعمار غزة، متعهدا بالقتال حتى “النصر الكامل”.
ومنذ يوم الاثنين حولت إسرائيل تركيزها من غزة إلى جبهتها الشمالية مع لبنان حيث أدى القصف العنيف إلى مقتل 700 شخص وتسبب في نزوح نحو 118 ألف شخص.
وقال نتنياهو إن إسرائيل ستواصل ضرباتها على لبنان “حتى نحقق أهدافنا”.
قالت الأمم المتحدة الجمعة إن التكثيف “الكارثي” للهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مقاتلي حزب الله جعل لبنان يواجه “الفترة الأكثر دموية… منذ جيل”.
ورفعت الغارات الإسرائيلية إجمالي عدد القتلى في لبنان إلى أكثر من 1500 شخص قتلوا خلال ما يقرب من عام من الاشتباكات، بحسب السلطات اللبنانية.
ويتجاوز هذا العدد عدد 1200 قتيل معظمهم من المدنيين قتلوا خلال حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي أسفرت أيضا عن مقتل نحو 160 شخصا في إسرائيل، معظمهم جنود.