أشخاص يجلسون بالقرب من أمتعتهم في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، لبنان، 29 يوليو 2024. تصوير: رويترز
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين برد “قاس” على غارة قاتلة أسفرت عن مقتل شبان في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، في حين سارع الدبلوماسيون لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وفي زيارة لموقع الهجوم الصاروخي الذي قتل 12 طفلا في بلدة مجدل شمس، قال نتنياهو: “إن دولة إسرائيل لن تسمح بمرور هذا الأمر، ولا يمكنها أن تسمح بذلك. سوف يأتي ردنا وسيكون شديدا”.
ولاقى زيارته التي جاءت بعد تجمع المشيعين في البلدة العربية الدرزية لدفن الضحية الأخيرة، جيفارا إبراهيم البالغ من العمر 11 عامًا، احتجاجات.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وحملت إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران مسؤولية الهجوم، والذي يتبادل إطلاق النار بشكل يومي تقريبا مع القوات الإسرائيلية منذ بدء حرب غزة في أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إن هناك نشاطا دبلوماسيا مكثفا لاحتواء الرد الإسرائيلي المتوقع.
وقال بو حبيب في مقابلة مع قناة الجديد المحلية: “إسرائيل ستصعد بشكل محدود وحزب الله سيرد بشكل محدود.. هذه هي التطمينات التي تلقيناها”.
وأضاف أن الولايات المتحدة وفرنسا وآخرين يحاولون احتواء التصعيد، في حين قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن “المحادثات جارية مع جهات دولية وأوروبية وعربية لحماية لبنان ودرء المخاطر”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يوم الاثنين إنه “واثق” من إمكانية تجنب اندلاع حرب أوسع نطاقا.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إنه تحدث إلى حبيب ووزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس وأبلغهما أنه “من الممكن وقف دوامة العنف ويجب أن يتم ذلك الآن”.
وأعلنت عدة شركات طيران، من بينها لوفتهانزا وإير فرانس والملكية الأردنية، الاثنين، تعليق جميع رحلاتها إلى بيروت.
لكن في وسط المدينة، قال صاحب متجر يدعى محمد سعد (53 عاما) إن الحياة مستمرة كالمعتاد. وقال لوكالة فرانس برس “نحن في حالة حرب بالفعل، فماذا يمكن أن يحدث أكثر من ذلك؟”.
نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي على مجدل شمس، على الرغم من أن الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن ضربات متعددة على مواقع عسكرية إسرائيلية في ذلك اليوم.
قالت إسرائيل إن حزب الله أطلق صاروخا إيرانيا من طراز فلق-1. وهذا النوع من القذائف غير موجه، ووصفه أحد المحللين بأنه أسلحة غير دقيقة.
وقال مكتب نتنياهو إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي “فوض رئيس الوزراء ووزير الدفاع بتحديد طريقة وتوقيت الرد”.
قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن الحزب أخلى بعض مواقعه في جنوب وشرق لبنان.
قالت جماعة حزب الله، الاثنين، إنها أطلقت “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على موقع عسكري إسرائيلي، عقب مقتل اثنين من مقاتليها.
وقال مصدر قريب من المجموعة لوكالة فرانس برس إن الرجلين قتلا في غارة جوية على قرية ميس الجبل في جنوب لبنان.
وقد أسفرت أعمال العنف عبر الحدود بالفعل عن مقتل أكثر من 500 شخص في لبنان، معظمهم من المقاتلين، وعشرات المدنيين والجنود على الجانب الإسرائيلي.
يعد حزب الله حليفًا لحركة حماس الفلسطينية التي أدى هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى اندلاع حرب في قطاع غزة.
وقالت الجماعة اللبنانية إن هجماتها تأتي دعما لحماس، وإنها ستتوقف إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
فشلت أشهر من الجهود في تأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، على الرغم من أن الوسطاء والمفاوضين الإسرائيليين اجتمعوا يوم الأحد في روما لمناقشة الاقتراح الأخير.
وجاء في بيان إسرائيلي أن “المفاوضات بشأن القضايا الرئيسية ستستمر في الأيام المقبلة”.
لكن حماس اتهمت نتنياهو مجددا بعرقلة المفاوضات. وقالت الحركة في بيان لها إنه وضع شروطا جديدة “تراجعا” عن مسودة سابقة.
وعلى الأرض في غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل العمليات “الدقيقة” في منطقة رفح وفي خان يونس المجاورة، حيث “قضت القوات على العشرات من الإرهابيين”.
وأضاف الجيش أن طائراته قصفت 35 هدفا في أنحاء قطاع غزة خلال 24 ساعة.
وفي شمال القطاع، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن مقاتليها “اشتبكوا” مع قوة إسرائيلية في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، حيث أفاد شهود عيان بوقوع قصف.
