والدة الفلسطيني محمد أبو عميرة، الذي قُتل في غارة إسرائيلية، يواسيها ابنها وهي تنهار في مستشفى الشفاء في مدينة غزة في 9 نوفمبر. – رويترز
قالت حكومة حماس في قطاع غزة يوم الجمعة إن غارة إسرائيلية على أكبر مجمع مستشفى في القطاع أسفرت عن مقتل 13 شخصا.
وجاء في بيان حكومي أن “13 شهيدا وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية على مجمع الشفاء اليوم” في وسط مدينة غزة، في حين لم يقدم الجيش الإسرائيلي تعليقا فوريا.
وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس سبع جثث على الأقل مغطاة خارج المستشفى.
وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية إن “الدبابات الإسرائيلية أطلقت النار على مستشفى الشفاء”.
وكان أبو محمد، 32 عاماً، قد لجأ إلى المستشفى مع 15 من أقاربه بعد القصف الذي تعرض له حيه في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة غزة. وقال: “لم يعد هناك مكان آمن. لقد ضرب الجيش منطقة الشفاء. ولا أعرف ماذا أفعل”.
“هناك إطلاق نار… في المستشفى. نحن خائفون من الخروج”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وقال شهود إن الدبابات حاصرت بعض المستشفيات الأخرى في مدينة غزة مع استمرار القتال العنيف، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار إلى جنوب القطاع خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية لوكالة فرانس برس كرة نارية ودخانا يتصاعد في سماء المدينة فجرا. وسمع في وقت مبكر من يوم الجمعة أصوات إطلاق نار وانفجارات على ما يبدو.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات كمخابئ
وكانت إسرائيل قد أبلغت عن وقوع قتال عنيف يوم الخميس بالقرب من المستشفى قائلة إنها قتلت عشرات النشطاء ودمرت أنفاقا تعتبر أساسية لقدرة حماس على القتال.
واتهم الجيش الإسرائيلي حماس مرارا وتكرارا باستخدام المستشفيات، وخاصة مستشفى الشفاء، لتنسيق هجماتها ضد الجيش وأيضا كمخابئ لقادته.
وتنفي سلطات حماس والأطباء هذه الاتهامات.
وقال محمد زقوت، مدير عام مستشفيات غزة، إنهم يواجهون “وضعا كارثيا” بدون كهرباء أو ماء أو طعام.
وقال زقوت: “نحن غير قادرين على تقديم الخدمات للجرحى والمستشفيات تتعرض للقصف المستمر من قبل إسرائيل”.
وأضاف أن عشرات الآلاف من النازحين الذين لجأوا إلى المستشفيات معرضون للخطر، حيث يتعرضون للقصف الجوي والقصف المدفعي المباشر.
وشنت إسرائيل هجوما على غزة بعد أن تدفق مقاتلو حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 240 رهينة.
وردت إسرائيل، متعهدة بتدمير حماس، بقصف جوي وحملة برية تقول وزارة الصحة في قطاع غزة إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 10800 شخص، معظمهم من المدنيين والعديد منهم أطفال.