تحطمت طائرة نقل عسكرية قالت روسيا إنها كانت تقل 65 أسير حرب أوكراني، الأربعاء، في منطقة روسية بالقرب من أوكرانيا. وقُتل جميع من كانوا على متنها، بحسب المحافظ.
ولم يتضح على الفور سبب الحادث في منطقة بيلغورود. ولم يحدد الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة أو من هم.
ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من تأكيد هوية من كان على متن الطائرة، وحذر المسؤولون الأوكرانيون من مشاركة معلومات لم يتم التحقق منها.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي نقلا عن الوزارة أنه تم نقل أسرى الحرب إلى المنطقة الحدودية لتبادل الأسرى.
وأظهرت لقطات الحادث المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي طائرة تسقط من السماء في منطقة ريفية ثلجية، واندلعت كرة ضخمة من النار حيث اصطدمت بالأرض على ما يبدو.
وقالت وكالة أنباء تاس الرسمية نقلا عن مسؤول محلي في خدمات الطوارئ، إن رجال الإطفاء وسيارات الإسعاف والشرطة هرعوا إلى موقع الحادث في منطقة كوروتشانسكي في بيلغورود.
وزعم اثنان من كبار المشرعين الروس، دون تقديم أدلة، أن الطائرة أسقطت بصواريخ أطلقتها القوات الأوكرانية.
وقبل وقت قصير من وقوع الحادث، قال فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم بيلغورود، على قناته على تيليجرام، إنه تم إطلاق “إنذار صاروخي” في المنطقة وحذر السكان من الاحتماء.
وقالت هيئة التنسيق الأوكرانية لمعاملة أسرى الحرب إنها تحقق في الحادث لكنها لم تقدم أي معلومات على الفور. وبدلاً من ذلك، حذرت من مشاركة “معلومات لم يتم التحقق منها”.
وقالت في بيان على تطبيق تيليجرام: “نؤكد أن العدو يقوم بنشاط بعمليات معلوماتية خاصة ضد أوكرانيا بهدف زعزعة استقرار المجتمع الأوكراني”.
وكانت لجنة عسكرية خاصة في طريقها إلى موقع التحطم، بحسب وزارة الدفاع الروسية، التي قالت إنه بالإضافة إلى أسرى الحرب، كان على متن الطائرة ثلاثة أشخاص يرافقونهم وطاقم من ستة أفراد.
وفي حديثه في مكالمته الصباحية مع الصحفيين، قال المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، إنه لا يستطيع التعليق على الحادث لأنه ليس لديه معلومات كافية عنه.
والطائرة مصممة لنقل القوات والبضائع والمعدات العسكرية والأسلحة جوا. ويمكنها حمل ما يصل إلى 225 جنديًا، وفقًا لوكالة التصدير العسكرية الروسية.
وتعرضت القوات الجوية الروسية لسلسلة من حوادث التحطم التي أرجعها بعض المراقبين إلى ارتفاع عدد الرحلات الجوية وسط القتال في أوكرانيا.
وبعد سبعمائة يوم من دخول قوات الكرملين إلى أوكرانيا، أصبح خط الجبهة الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر ثابتاً إلى حد كبير وسط طقس جليدي. وبينما يسعى الجانبان إلى تجديد مخزوناتهما من الأسلحة، ركزت الحرب في الآونة الأخيرة على توجيه ضربات بعيدة المدى.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هجومًا صاروخيًا روسيًا كبيرًا يوم الثلاثاء أدى إلى مقتل 18 شخصًا وإصابة 130 آخرين.
وقال زيلينسكي على موقع X، تويتر سابقًا، إن القصف، الذي استخدم فيه أكثر من 40 صاروخًا باليستيًا وصاروخًا كروز ومضادًا للطائرات وصواريخ موجهة، أصاب 130 مبنى سكنيًا في ثلاث مدن أوكرانية، “جميعها منازل عادية”.
وكان الهجوم الروسي، الذي شمل أهدافا في العاصمة كييف وخاركيف، ثاني أكبر مدينة، هو الأعنف منذ أسابيع وأعطى وزنا لنداءات زيلينسكي للحلفاء الغربيين لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية.
وقال زيلينسكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء: “الأولوية الرئيسية هذا العام هي تعزيز الدفاع الجوي لحماية مدننا وبلداتنا، وكذلك الدفاع عن مواقع الخطوط الأمامية”.
ويقول محللون إن روسيا قامت بتخزين الصواريخ لمواصلة حملة القصف الجوي الشتوية، في حين سعت أوكرانيا إلى ضرب داخل روسيا بأنواع جديدة من الطائرات بدون طيار.
قال مركز أبحاث أمريكي إن روسيا ربما استخدمت صواريخ تمويهية في هجوم يوم الثلاثاء في محاولة لفتح ثغرات في الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وقال معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن إن موسكو تحاول على الأرجح الحصول على المزيد من الصواريخ الباليستية من دول أجنبية، بما في ذلك إيران وكوريا الشمالية، لأنها قد تكون أكثر فعالية في بعض الظروف.
وقال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف إن وابلًا آخر من صواريخ إس-300 الروسية ضرب مناطق سكنية في خاركيف في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص وإلحاق أضرار بمباني سكنية.
وتنفي روسيا أن تكون قواتها قد قصفت مناطق مدنية، على الرغم من وجود أدلة قوية تشير إلى عكس ذلك.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية أسقطت أربع طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة أوريول غربي روسيا في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وقال عمدة أوريول، يوري باراخين، إنه تم إسقاط عدة طائرات بدون طيار فوق المدينة. وأضاف أنه لم تقع إصابات، لكن النوافذ تحطمت في العديد من المباني السكنية في المدينة.
تم إسقاط طائرة بدون طيار أوكرانية أخرى في وقت مبكر من يوم الأربعاء فوق منطقة بيلغورود الحدودية، وفقًا لحاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف. وأضاف أنه لم تقع إصابات أو أضرار.
وقد وعد حلفاء أوكرانيا بمواصلة إرسال حزم المساعدات العسكرية، على الرغم من استنزاف مواردهم. كما واجهت المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة، وهي أكبر مزود منفرد لأوكرانيا، عقبات سياسية أيضا.
أعلنت وزارة الدفاع الألمانية يوم الأربعاء أنها تخطط لإرسال ست طائرات هليكوبتر متعددة المهام من طراز SEA KING Mk41 إلى أوكرانيا.
