أقارب ومؤيدي الرهائن الذين احتجزتهم حماس يحملون لافتات ويلوحون بالأعلام الوطنية خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عنهم، في تل أبيب. – الصورة: وكالة فرانس برس
قال مسؤول إسرائيلي كبير إن استمرار مطالبة حماس بوقف دائم لإطلاق النار في الحرب في غزة يعيق احتمالات التوصل إلى هدنة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس “حتى الآن لم تتنازل حماس عن مطلبها بإنهاء الحرب، مما يحبط إمكانية التوصل إلى اتفاق”.
ونفى المسؤول التقارير التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على إنهاء الحرب في إطار اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم نشطاء غزة.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وقال المسؤول إن التلميحات بأن إسرائيل مستعدة للسماح للوسطاء بتزويد حماس بضمانات لإنهاء الحرب هي أيضا “غير دقيقة”.
وجاءت تصريحات المسؤول بعد أن عاد مفاوضو حماس إلى مصر يوم السبت لتقديم ردهم على وقف مقترح للحرب المستمرة منذ سبعة أشهر تقريبا.
وينتظر وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة رد حماس على اقتراح بوقف القتال لمدة 40 يوما وتبادل الرهائن مع سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقا لتفاصيل نشرتها بريطانيا.
على الرغم من أشهر من الدبلوماسية المكوكية بين الأطراف المتحاربة، لم يتمكن الوسطاء من التوصل إلى هدنة جديدة مثل وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع والذي شهد إطلاق سراح 105 رهائن في نوفمبر الماضي، من بينهم الإسرائيليون مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وتظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب في وقت متأخر من مساء السبت مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين. ورفعوا الأعلام الإسرائيلية ولافتات تطالب الحكومة بـ “إعادتهم إلى الوطن”!
وتقول إسرائيل إن 128 رهينة ما زالوا في غزة. ويقول الجيش إن 35 منهم في عداد الموتى.
وفي يوم السبت، قبيل الساعة التاسعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش)، قال مصدر رفيع في حماس قريب من المفاوضات في القاهرة لوكالة فرانس برس إنه “لم تحدث أي تطورات” وأن محادثات اليوم “انتهت”.
وقال المصدر “غدا ستبدأ جولة جديدة”.
وكان المسؤول الإسرائيلي قد قال في وقت سابق إن إسرائيل لن ترسل فريقا للتفاوض إلى القاهرة حتى ترى “تحركا إيجابيا” بشأن إطار صفقة الرهائن.
وقال المسؤول: “ما ننظر إليه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة رهائن محتملة”.
ومن المتوقع إجراء مفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي”.
وقالت حماس إن العائق الرئيسي هو إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال قوات برية إلى مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة والمكتظة بالمدنيين النازحين.