الصورة: لقطة شاشة من شرطة عمان السلطانية/X
لقي مواطنان إماراتيان مصرعهما بشكل مأساوي في سلطنة عمان، بعد أن حاصرتهما مياه فيضان مفاجئة أثناء محاولتهما عبور واد ضيق. وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية أن الضحايا الأربعة، ومن بينهم الإماراتيان خالد المنصوري وسالم الجراف، كانوا ضمن مجموعة من 16 متسلقاً واجهوا أمطاراً غزيرة في وادي تنوف بولاية نزوى.
وأكدت شرطة عمان السلطانية اليوم أن الحادث أدى إلى وفاة مواطن عماني وثلاثة أشخاص من دول عربية، فيما أصيب شخص آخر بإصابات خطيرة وتم نقله بطائرات الشرطة إلى مستشفى نزوى المرجعي.
ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
كان خالد المنصوري، لاعب كرة اليد الإماراتي السابق وبطل رمي الرمح، وسالم الجراف، المتحمس للرياضات المغامرة، شخصيتين معروفتين في مجتمعيهما. وأقيمت صلاة الجنازة عليهما في أبوظبي ورأس الخيمة بعد إعادة جثتيهما من سلطنة عمان.
نفذت السلطات العمانية بالتعاون مع المواطنين عملية إنقاذ أسفرت عن انتشال أربعة متوفين ونقل أربعة آخرين إلى المستشفى لتلقي العلاج بإصابات تراوحت بين المتوسطة والحرجة.
وقال شاهد عيان إنه التقى آخر مرة بفريق المتنزهين أثناء عودته إلى الوادي لتحذير مجموعة المتنزهين الشباب الذين سبق وأن شاهدهم، حيث التقى بقائد الفريق حسام العامري ومجموعته، وأبلغهم بالظروف الجوية القاسية ومخاطر ارتفاع منسوب المياه. وقال قائد الفريق إن أربعة متنزهين ما زالوا في أعلى الوادي ولم يكونوا على علم بالخطر الوشيك الذي يشكله الفيضان.
واصل الشاهد طريقه نحو النهر لتنبيه المتنزهين المتبقين، لكن ارتفاع منسوب المياه جعل الوادي أكثر خطورة. ومع استمرار هطول الأمطار من بعد الظهر حتى غروب الشمس، ارتفع منسوب المياه في النهر إلى مستويات خطيرة.
وبحلول الساعة التاسعة مساءً، واجه الشاهد خطر عبور الوادي الذي غمرته المياه الآن للعثور على موقع به إشارة هاتف. وتمكن من إبلاغ السلطات بالوضع، التي استجابت على الفور لحالة الطوارئ.
وتشتهر منطقة وادي قاشا، التي وقعت فيها المأساة، بوديها العميقة وممراتها الضيقة التي تجذب المغامرين لكنها تشكل مخاطر كبيرة. وتتميز المنطقة، التي تعد جزءاً من وادي الهجري، بمنحدراتها الصخرية التي قد تصبح خطيرة، خاصة أثناء هطول الأمطار الغزيرة.