مسعفون ينقلون مواطنا أمريكيا قيل إنه أصيب بطلق ناري في الرأس إلى قسم الطوارئ في مستشفى في نابلس بالضفة الغربية المحتلة في 6 سبتمبر 2024. تصوير: وكالة فرانس برس
توفيت مواطنة أميركية وتركية، الجمعة، متأثرة بجراحها بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليها في الرأس، أثناء مشاركتها في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخارجية التركية مقتل آيسينور إزجي إيجي. وقالت الوزارة التركية إنها قُتلت على يد جنود إسرائيليين ووصفت الحادث بأنه “جريمة قتل ارتكبتها حكومة نتنياهو”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في “تقارير تفيد بمقتل مواطنة أجنبية نتيجة إطلاق نار في المنطقة. ويجري حاليا مراجعة تفاصيل الحادث والظروف التي أحاطت بإصابتها”.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: “نحن على علم بالوفاة المأساوية للمواطنة الأميركية أيسينور إيجي اليوم في الضفة الغربية. ونقدم خالص تعازينا لعائلتها وأحبائها”.
وأضاف ميلر: “نحن نجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات حول ظروف وفاتها، وسوف يكون لدينا المزيد لنقوله عندما نحصل على المزيد. ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأميركيين”.
وقال مدير مستشفى رفيديا في نابلس فؤاد نافع لرويترز إن المرأة وصلت إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية ومصابة بجروح خطيرة في الرأس.
وأضاف “حاولنا إجراء عملية إنعاش لها، إلا أنها للأسف توفيت”.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن الحادثة وقعت أثناء مسيرة احتجاجية ينظمها ناشطون في بلدة بيتا القريبة من مدينة نابلس، والتي شهدت اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين اليهود.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيانها إن “إسرائيل تحاول ترهيب كل من يهب لمساعدة الشعب الفلسطيني ويحارب الإبادة الجماعية سلميا. إن سياسة العنف هذه لن تنجح”.
وأثار ارتفاع الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية غضبا متزايدا بين حلفاء إسرائيل الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على عدد من الأفراد.
قبل عدة أسابيع هاجم نحو 100 مستوطن قرية جيت في شمال الضفة الغربية، مما أثار إدانة عالمية ووعدًا من الحكومة الإسرائيلية بالتحرك السريع ضد أي شخص تثبت إدانته بارتكاب أعمال عنف.
ويتهم الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية بانتظام بالوقوف متفرجة بينما تقع الهجمات وحتى الانضمام إليها.