Connect with us

Hi, what are you looking for?

دولي

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى الحد من الوصمة وتشجيع المحادثات المفتوحة لمنع الانتحار: في اليوم العالمي لمنع الانتحار – أخبار

يتم الاحتفال باليوم العالمي للوقاية من الانتحار في العاشر من سبتمبر من كل عام، ويتم تنظيمه من قبل الجمعية الدولية للوقاية من الانتحار بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بهدف زيادة الوعي في جميع أنحاء العالم بأن الانتحار يمكن الوقاية منه.

“تغيير الرواية حول الانتحار” هو الموضوع الثلاثي لليوم العالمي للوقاية من الانتحار مع الدعوة إلى العمل “بدء المحادثة”.


وبحسب البيان الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، يهدف هذا الموضوع إلى زيادة الوعي بأهمية الحد من الوصمة وتشجيع المحادثات المفتوحة لمنع الانتحار. ويتعلق تغيير السرد حول الانتحار بتحويل كيفية إدراكنا لهذه القضية المعقدة والتحول من ثقافة الصمت والوصمة إلى ثقافة الانفتاح والفهم والدعم.

يظل الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة. فهو لا يعرف حدودًا، ويؤثر على الناس من جميع الأعمار والأجناس والخلفيات. وفي منطقة جنوب شرق آسيا، يشكل الانتحار مصدر قلق كبير للصحة العامة، حيث يتسبب في أكثر من 200 ألف حالة وفاة كل عام.



وقالت سايما وازيد، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لجنوب شرق آسيا: “إن الوصمة المحيطة بحالات الصحة العقلية والانتحار تعني أن العديد من الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار لا يطلبون المساعدة. إن حالات الانتحار ومحاولات الانتحار لها تأثير متتالي يؤثر على الأسر والأصدقاء والزملاء والمجتمعات”.

وأضافت: “دعونا نتذكر أن الوقاية من الانتحار لا تتعلق فقط بمعالجة الأزمات، بل تتعلق أيضًا ببناء مجتمعات قوية داعمة حيث يشعر الناس بالارتباط والتقدير. إن الأفعال الصغيرة من اللطف والمحادثات المفتوحة والأذن غير المتحيزة يمكن أن تؤثر بشكل عميق على حياة شخص ما”.

من خلال كسر وصمة العار المحيطة بالصحة العقلية والانتحار، فإننا نخلق بيئة يشعر فيها الأفراد بالأمان لطلب المساعدة. ومن الأهمية بمكان التأكد من أن الجميع يعرفون أنهم ليسوا وحدهم وأن هناك تدخلات فعالة وأنظمة دعم متاحة.

يمكن للعائلة والأصدقاء أن يكونوا أول من يتعرف على علامات التحذير ويمكنهم اتخاذ الخطوة الأولى نحو مساعدة أحد الأحباء في العثور على علاج للصحة العقلية. ومن المهم أيضًا للعائلة والأصدقاء وهياكل الدعم الاجتماعي الأخرى أن تسعى للحصول على إرشادات مهنية في أعقاب محاولة أحد الأحباء الانتحار.

ومن الضروري اتباع نهج شامل للصحة العامة، يشمل الصحة العقلية الشاملة والرفاهة وجودة الحياة للجميع. وهذا في الواقع هو الركيزة الأولى لخريطة الطريق الإقليمية لتحقيق النتائج والمرونة، والتي تؤكد على أهمية تبني منظور الصحة العقلية والرفاهة وجودة الحياة في جميع مساعي الصحة العامة، بما في ذلك معالجة المحددات الاجتماعية للصحة. ومن خلال هذا المنظور، يمكننا تطوير نهج أكثر شمولاً لتعزيز الرفاهة الشاملة وتحسين نتائج الصحة وجودة الحياة للأفراد والمجتمعات.

وسوف يؤدي هذا النهج الشامل إلى تطوير مجتمعات أكثر انفتاحا ودعما، حيث ينبغي أن يكون الجميع قادرين على “بدء المحادثة” دون القلق من الحكم أو الوصمة.

إن كل جهد له قيمته، وكل محادثة مهمة، وكل حياة تستحق أن نعيشها. وكل واحد منا يستطيع بمفرده أن يساعد في بدء المحادثة، ويتعين علينا جميعا أن نعمل معا على خلق مجتمع حيث يمكن لأي شخص أن يبدأ المحادثة.

دعونا نبني عالماً يسود فيه الأمل ويشعر فيه كل فرد بالدعم.


اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود إن احتجاجات غاضبة اندلعت الأربعاء في معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، بعد انتشار...

اخر الاخبار

تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات يوم الأربعاء بشأن التأخير في وضع اللمسات النهائية على وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن، بعد أن أعلن الطرفان...

اخر الاخبار

أحرقت السلطات السورية الجديدة، الأربعاء، مخزونا كبيرا من المخدرات، بحسب ما أفاد مسؤولان أمنيان لوكالة فرانس برس، بما في ذلك مليون حبة من الكبتاغون،...

اخر الاخبار

قالت مجموعة إنقاذ سورية رئيسية وناشط لوكالة فرانس برس، الأربعاء، إن موقع الدفن خارج دمشق من المرجح أن يكون مقبرة جماعية للمعتقلين المحتجزين في...

اخر الاخبار

منذ نهاية الحرب الإيرانية العراقية، لم تشعر إيران قط بأنها أضعف مما تشعر به الآن. وبينما كانت طهران منشغلة بموقفها الأجوف، كانت المطرقة الإسرائيلية...

اخر الاخبار

لم يحلم مصور وكالة فرانس برس سمير الدومي قط بأنه سيتمكن من العودة إلى مسقط رأسه في سوريا الذي هرب منه عبر نفق قبل...

اخر الاخبار

القاهرة قال وزير الخارجية المصري اليوم الاثنين إن مصر ستساهم بقوات في مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، مع تزايد العلاقات بين...

اخر الاخبار

مع عدم وجود شجرة عيد الميلاد أو الزينة التي تزين كنيسة المهد، التي تعتبر مسقط رأس السيد المسيح، غابت بهجة العيد في مدينة بيت...