الطبيب الفلسطيني سعيد عبد الرحمن معروف، الذي اعتقلته إسرائيل لمدة 45 يومًا وأفرج عنه يوم الخميس 1 فبراير، يقوم بفحص المرضى في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، جنوب قطاع غزة. الصورة: رويترز
قالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن ما يقدر بنحو 8000 مريض يحتاجون إلى الإجلاء من قطاع غزة، معربة عن إحباطها من عدم نقل سوى عدد قليل منهم حتى الآن خارج القطاع المحاصر.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن نقل هؤلاء المرضى إلى خارج غزة من شأنه أن يخفف بعض الضغط على الأطباء والمستشفيات التي تكافح من أجل الاستمرار في العمل في منطقة الحرب.
وقال ريك بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، في مؤتمر صحفي في جنيف عبر رابط فيديو من القدس: “نقدر أن هناك حاجة إلى إحالة 8000 من سكان غزة إلى خارج غزة”.
وأضاف أن من بين هؤلاء، هناك ما يقدر بنحو 6000 شخص على صلة بالنزاع، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من إصابات متعددة وحروق وبتر أطراف.
وأضاف أن الـ 2000 الآخرين هم مرضى عاديون، مشيرا إلى أنه قبل بدء الحرب، كان يتم تحويل ما بين 50 إلى 100 مريض يوميا من غزة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية، نصفهم تقريبا من مرضى السرطان.
وبدأت حرب غزة بعد هجوم نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا في إسرائيل، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
كما احتجز المسلحون الفلسطينيون رهائن، ولا يزال 130 منهم في غزة.
وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي والهجوم البري في غزة إلى مقتل أكثر من 30600 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.
وتمت إحالة 2,293 مريضًا فقط خارج غزة لتلقي العلاج الطبي في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و20 فبراير/شباط.
وقال بيبيركورن إن العملية لا تشمل منظمة الصحة العالمية فحسب، بل تشمل أيضا السلطات في غزة وإسرائيل ومصر، بالإضافة إلى مديري المستشفيات.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية كانت تضغط من أجل نظام إجلاء طبي مبسط منذ تشرين الثاني/نوفمبر و”لا نفهم… لماذا لا يحدث ذلك في الأساس”.
وقال إن مصر ودول الشرق الأوسط الأخرى وبعض دول أوروبا عرضت استقبال المرضى ومرافقيهم.
قال بيبركورن: “نود أن نرى عملية إخلاء طبي منظمة ومستدامة ونضغط من أجلها. أولاً وقبل كل شيء للمرضى الذين يحتاجون إليها، ويستحقون الحصول على علاج أفضل”.
“لكنه سيساعد أيضًا في تخفيف بعض الضغط الهائل الذي تتعرض له الخدمات الصحية المنهارة في غزة.”
وقال بيبيركورن إن 23 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة لا تعمل، في حين تعمل بقية المستشفيات بشكل جزئي أو محدود.
وأضاف أنه منذ بداية النزاع، تم إجراء 1500 عملية بتر، في إشارة إلى أرقام وزارة الصحة في غزة.
وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، بعد عمليات الإجلاء الأولى للمرضى الجرحى، قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى العريش، في أقرب مدينة مصرية كبرى إلى الحدود، سيكون مستشفى الإحالة الرئيسي الأول، مع الإحالات اللاحقة إلى مستشفيات الخط الثاني في مصر.
